قال الاب عطا الله حنا الناطق بلسان الكنيسة الارثوذكسية في الاراضي الفلسطينية ان سلطات الاحتلال رفضت اعطاءه جواز سفره الا بعد التوقيع على اقرار يتعهد بموجبه بعدم زيارة لبنان وسورية بوصفهما دولتين «معاديتين». وفي تصريحات صحافية اضاف الاب حنا انه لدى توجهه الى مقر قيادة الشرطة الاسرائيلية في «المسكوبية» بالقدس المحتلة طالبه قادة شرطة الاحتلال ايضا بعدم الالتقاء مع ممثلي منظمات وصفتها بـ «الارهابية».
ورفض حنا التوقيع على الاقرار، مشددا على انه لا يمكن لقوة ان تمنع المسيحيين الفلسطينيين عن محيطهم العربي، بوصفهم جزءاً لا يتجزأ من الامة العربية. واوضح حنا ان هذه سابقة خطيرة وتعد على حقوق الانسان الفلسطيني واعاقة لدور الكنيسة المسيحية. واكد ان اي محاولة اسرائيلية في هذا الصدد ستبوء بالفشل الذريع. واوضح انه قال لممثلي الشرطة انه لا يقبل المفاهيم الاسرائيلية حول الارهاب، معتبرا ان المنظمات الفلسطينية هي منظمات مقاومة تقاوم ضد الاحتلال، وعلى هذا الاساس يتوجب التعاطي معها.
ووصف حنا الاجراء الذي اقدمت عليه شرطة الاحتلال بانه «محاولة للتدخل في شؤون الكنيسة الخاصة وابتزاز يقصد منه فرض املاءات على القيادة الدينية للمسيحيين في فلسطين». ويذكر ان الاب حنا يتعرض لحملة تشهير من قبل المؤسسات الاسرائيلية السياسية والامنية والاعلامية بسبب مواقفه المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.