مسؤول أميركي: العراق يبذل جهودا لإخفاء أسلحته

TT

اتهم مسؤول كبير بوزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» العراق امس ببذل جهود مكثفة على مستوى عال لاخفاء اسلحة الدمار الشامل. وقال ان هذا هو السبب في صعوبة العثور على ادلة دامغة على وجود برامج مثل هذه الاسلحة. وعرض جون يوريتشيكو المسؤول الكبير بوكالة الاستخبارات الدفاعية على الصحافيين اول من امس صورا بالاقمار الصناعية يزعم انها لمواقع اسلحة كيماوية وبيولوجية بعضها حديث وبعضها يرجع تاريخه لحرب الخليج عام 1991 وهو يستعرض سياسات «التضليل والانكار» العراقية.

وقال يوريتشيكو ان العراق منع الامم المتحدة ومسؤولي الاستخبارات الغربيين من الحصول على الدليل الدامغ الذي يطالب به بعض منتقدي الولايات المتحدة على ان العراق يطور اسلحة دمار شامل. وأضاف يوريتشيكو المتخصص في معالجة المعلومات الاستخبارية «ان العراق تعلم درسا مفيدا للغاية من عمليات التفتيش السابقة وكذلك من التقارير غير السرية الموجودة على الانترنت ومن افشاء المعلومات بشكل غير مصرح به ويتخذ خطوات لاخفاء المعدات الحساسة والوثائق استعدادا لعملية تفتيش جديدة». وقال ان برنامج الاخفاء العراقي تديره اعلى القيادات السياسية و«يشمل ذلك ان لم يكن صدام بنفسه فابنه الاصغر قصي» الذي يقود الحرس الجمهوري وجهاز الامن الخاص.

وتابع «في مجال استباق نظام للتفتيش، نعتقد انهم خبراء ودربوا عددا كبيرا من الاشخاص على طريقة عرقلة» زيارة يقوم بها المفتشون. وتابع انهم «يدربون موظفيهم على تقليص مدة رد الفعل وهذا يعني اتخاذ اجراءات وتجهيزات» لجعل المبنى «نظيفا» في اسرع وقت ممكن. ورأى انهم «طوروا بالتأكيد تقنيات متقدمة لاستخدام مزدوج (عسكري ومدني) للمنشآت واخفائها في مناطق سكنية، اي انهم يتحسنون يوميا». وتابع «في الواقع فان العراق اقام الان نطاقا كبيرا من قدرات انتاج الاسلحة البيولوجية الكبيرة المخبأة في منشأت متحركة». وأضاف انها قد تكون في شاحنات يسهل تحريكها.