رسالة من بليكس إلى بغداد تكشف عن قبول العراق في محادثات فيينا استجواب شهود على برامج أسلحته

TT

كشف هانس بليكس رئيس مفتشي الاسلحة الدوليين ان العراق وافق خلال مفاوضات فيينا الاخيرة على السماح لخبراء نزع الاسلحة باستجواب عراقيين في اي مكان او زمان. ولم تشر رسالة استيضاح بعث بها بليكس الى بغداد اخيرا صراحة الى ما اذا كان يمكن اجراء الاستجواب خارج العراق كما طالب الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب متلفز الاثنين الماضي، لكنها تشير الى تنازل في هذا الخصوص من السلطات العراقية التي كانت تصر في الماضي على مراقبة الاحاديث الجارية بين الشهود والمفتشين وعمدت احيانا الى تخويف الاشخاص الذين يتم استجوابهم.

والرسالة التي حررت اول من امس تشمل 20 فقرة وهي موجهة الى عامر السعدي الذي ترأس الوفد العراقي الى محادثات فيينا حيث تم الاتفاق بين المنظمة الدولية والعراق على ترتيبات معاودة عمليات التفتيش. وطلب بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي اشترك معه في الرسالة، من السعدي المستشار في الديوان الرئاسي العراقي تأكيد نقاط الاتفاق حول الترتبيات العملية لمعاودة عمليات التفتيش المتوقفة منذ حوالي اربع سنوات. واوضح بلكيس والبرادعي «سنرفع عندها تقريرا الى مجلس الامن» الدولي.

وكتب بليكس والبرادعي في الرسالة ان مفتشي لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية «سيتمكنون من استجواب اي شخص في العراق يرون انه يمتلك معلومات تدخل في اطار تفويضهم». واضافت الرسالة ان «العراق سيسهل هذه اللقاءات. ويعود الى انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تحدد طريقة اجراء الاستجواب ومكانه».