في ما يشبه الحملة لتحسين صورة اسرائيل في فرنسا بعد الانتقادات العديدة التي تعرضت لها عقب عملياتها الدموية الاخيرة في قطاع غزة، اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس، ان اسرائيل تقبل ورقة العمل الاوروبية التي تتضمن خطة لحل النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي والتي سبق ان رفضها رئيس الوزراء ارييل شارون.
وكان التوتر على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية بسبب مياه الوزاني الموضوع الثاني الذي بحثه بيريس مع الرئيس الفرنسي. واكتفى شيراك بالاستماع للوزير الاسرائيلي وأكد بيريس ان مسألة الوزاني «مهمة جدا» لاسرائيل وانها ترى امكانية الوصول الى حل «عن طريق احترام القانون الدولي»، مضيفا ان اسرائيل «تريد المياه لا الحرب».
واعلن بيريس ان اسرائيل «تريد حلا».
ولا يستبعد ان يكون شيراك قد نقل «رسائل اسرائيلية» الى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي استقبله عقب ذلك في لقاء مغلق، حول مسألة مياه الوزاني. وكان لبنان قد طلب مساعدة فرنسا حول هذا الملف.
وبخصوص الملف العراقي، الذي كان الموضوع الثالث، اكد الناطق باسم الرئاسة الفرنسية ان بيريس، قال للرئيس شيراك ان اسرائيل «سترد» على العراق و«ستدافع عن نفسها»، اذا ما هاجمتها بغداد. ومن جانبه، دعا شيراك الى «تقدير نتائج اي عمل قبل القيام به»، في ما يبدو انه دعوة غير مباشرة لاسرائيل للبقاء بعيدا عن هذا الملف.