وصف المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى واشنطن بانها «من اخطر الزيارات من حيث طبيعة الخطط التي سترسم فيها»، واستغرب «ان تحصل مظاهرات في اوروبا استنكاراً للمجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين، وفي اميركا رفضاً للحرب الاميركية ضد العراق، من دون ان نشهد اي حركة مماثلة في طول العالم العربي والاسلامي»، معتبراً «اننا نمر في اخطر المراحل حيث اندمج المشروع الاميركي بالمشروع الاسرائيلي».
وقال فضل الله، في ندوته الاسبوعية امس: «اعتقد ان الحديث عن استدعاء اميركي لشارون لا يعبر عن حقيقة الموقف الاميركي تجاه اسرائيل، لأن ما يجري، وفي هذه المرحلة بالذات، هو تنسيق اميركي ـ اسرائيلي على اعلى المستويات لإدارة الحرب ضد المنطقة العربية والاسلامية، من خلال هذا التنسيق الذي لا يغفل القضايا الاستراتيجية في ما هي مصلحة اسرائيل المستقبلية، كما لا يغفل حتى القضايا التفصيلية والهامشية التي يتوزع فيها الطرفان الادوار.
واعتبر فضل الله «ان الادارة الاميركية لا تعمل على منع العدو من مواصلة حربه الوحشية ضد الفلسطينيين... لأن الاميركيين يريدون للاسرائيليين ان يستكملوا هذه الحرب من دون احداث ضجة كبيرة وان يديروها بالطريقة التي لا يثار فيها الشارع العربي والاسلامي. وربما شعروا بأن هذا الشارع قد خمدت انفاسه بعدما عملت المخابرات على مصادرته بطريقة او بأخرى.