فريه: هكذا تمكن الخاطفون من تضليلنا

TT

وفي ما يتعلق بما تردد من أن اجهزة الاستخبارات الاميركية ومكتب المباحث الفيدرالي لم يكن لديه معلومات كافية لمنع هجمات 11 سبتمبر، اوضح فريه «ان ما عرضه، على هذه اللجنة مدير مكتب المباحث الفيدرالي (الحالي) روبرت مولر تضمن الاتي:

ـ «لقد تم اعداد خطط هجمات 11 سبتمبر وتمويلها بالخارج على مدى عدة سنوات.

ـ لقد تم اختيار الخاطفين، بقصد عدم لفت الانتباه، وحضروا بسهولة وبطريقة قانونية من الخارج...

ـ وخلال وجودهم هنا، تصرف الخاطفون بدون اثارة الشكوك، ولم يفعلوا ما يمكن ان يلفت انتباه اجهزة تطبيق القانون، كما لم يفعلوا ما يمكن ان يعرضهم للرقابة الداخلية. وطبقا لما نعرفه، فإنهم لم يتصلوا بأي متعاطف مع الارهابيين في الولايات المتحدة. ولم يرتكبوا اي جريمة فيما عدا انتهاكات مرورية بسيطة. وكانوا يرتدون ملابسهم ويتصرفون مثل الاميركيين، ويتسوقون ويأكلون في اماكن مثل وول مارت وبيتزا هاتس. وتوجهوا لمدن مختلفة، وتنقلوا كثيرا ولم يمارسوا عملا. وعندما ارتكب ثلاثة منهم مخالفات مرورية بسبب قيادة السيارات بسرعة، في الايام السابقة على 11 سبتمبر، فإنهم ظلوا هادئين ولم يثيروا الشكوك. بل ان واحدا منهم هو نواف الحازمي، ابلغ شرطة فيرفاكس بولاية فيرجينيا عن تعرضه لمحاولة سرقة في الطريق العام في اول مايو 2001 الا انه رفض توجيه الاتهام».

ـ كما لم يعرف ان الخاطفين وعددهم 19 شخصا كانوا يملكون اجهزة كومبيوتر مكتبية او محمولة او اجهزة تخزين الكترونية من اي نوع، وإن كان من المعروف انهم كانوا يستخدمون الانترنت من اماكن عامة في مواقع متعددة. كما استخدموا 133 بطاقة اتصال هاتفي مسبقة الدفع للاتصال من عديد من كبائن الهاتف العامة، ومن الهواتف المحمولة، ومن الخطوط الارضية.

ـ وقد استخدم الخاطفون التسعة عشر حسابات جارية يمكن السحب منها باستخدام بطاقات ائتمانية لممارسة معظم النشاطات المالية خلال تلك المؤامرة.

ـ وتمت الاتصالات واللقاءات بين الخاطفين بدون اي مراقبة، ومن الواضح انهم قاموا برحلات طيران استطلاعية، ولم يتم العثور على اي شيء غير قانوني عبر اجهزة المسح الامنية.

ـ وباختصار، تمكن الارهابيون، وبطريقة في غاية الفاعلية من استغلال ثغرات ونقاط ضعف في نظامنا. ولهذا اليوم لم نعثر على شخص في الولايات المتحدة، في ما عدا الخاطفين، لديه معلومات عن المؤامرة، ولم نعثر على شيء فعلوه خلال وجودهم في الولايات المتحدة ادى الى اثارة رد فعل بخصوصهم.