أبيدجان ـ وكالات الأنباء: ناشد لوران جابجبو رئيس ساحل العاج مواطنيه أمس عدم مهاجمة الأجانب في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية عملياتها لقمع الجنود المتمردين. وتحدث جابجبو في خطاب تلفزيوني هو الثاني منذ اندلاع التمرد قبل ثلاثة أسابيع عن تزايد في مشاعر الكراهية للأجانب في ساحل العاج. ويعتبر حوالي ثلث المقيمين في ساحل العاج من أصول أجنبية، وتعرضت منازل العمال المهاجرين للحرق كما تعرض كثير من الأجانب للسرقة والإهانة في الآونة الأخيرة. ووجه خلال الخطاب حديثه للمتمردين للمرة الأولى قائلا إن حكومته ستكون على استعداد للتفاوض معهم إذا ألقوا أسلحتهم. وتجدر الاشارة إلى تزايد موجة استهداف العمال الأجانب في ساحل العاج منذ الخطاب الأول للرئيس جابجبو الذي اتهم فيه قوى أجنبية بدعم التمرد. وقد وصف دبلوماسيون أجانب الخطاب في ذلك الوقت بأنه خطير ومتفجر وأن ما ترتب عليه من حساسية لا يزال مستمرا. وقال شهود عيان إن المتمردين ما زالوا يسيطرون على مدينة بواكيه بالرغم من مزاعم الحكومة باستعادتها من قبضتهم.وقد اشتكت الدول المجاورة لساحل العاج من المعاملة التي تلقاها مواطنوها خلال الأحداث الأخيرة. لكن جابجبو قال في خطابه الأخير: «أريد أن أبلغ مواطني البلاد أن الأجانب ليسوا سبب مشكلتنا في الوقت الراهن، إن معركتنا هي معركة لتحرير بلادنا وليس لمهاجمة الأجانب». ومضى الرئيس قائلا «لا تهاجموا الأجانب». وقد وجه رئيس ساحل العاج مناشدة خاصة لمواطنيه حثهم فيها بعدم مهاجمة الفرنسيين. وكان السفير الفرنسي في ساحل العاج قد هاجم في وقت سابق وسائل الإعلام الرسمية واتهمها بأنها معادية للفرنسيين وللأجانب. وقال إنها تشجع الهجمات على الأجانب. وكان مواطنون فرنسيون هدفا لهجمات شنها أنصار الرئيس بعدما لجأ زعيم المعارضة الحسن وتارا إلى السفارة الفرنسية إثر اتهامه السلطات الحكومية بالسعي لاغتياله.