ريو دي جانيرو ـ وكالات الأنباء: ضمن المرشح الرئيسي لانتخابات الرئاسة في البرازيل، الزعيم اليساري لويس ايناشيو لولا دا سيلفا، تأييد زعيم معارض رئيسي هو سيرو جومس في الجولة الثانية من التصويت. وجاء جومس، زعيم حزب الشعب الاشتراكي الذي ينتمي إلى يسار الوسط، في المرتبة الرابعة في الجولة الأولى من الانتخابات التي حصل فيها لولا على 46.4%، وزيه سيرا على 23.2%، وأنتوني جاروثينو على 17.9%، وسيرو جومس: 12%.
وأعلن جومس تأييده المطلق لسيلفا، المعروف باسم لولا، الذي كاد أن يحصل على أغلبية كافية في الجولة الأولى من الانتخابات. وقال إن دا سيلفا يعتبر الأمل الأفضل لكل البرازيليين. واضاف: «نضع أنفسنا كحزب وراء ترشيح لولا، الذي ننتظر منه أن يرشدنا إلى الدور الذي يريدنا أن نضطلع به في الانتخابات.» وفاتت لولا فرصة الفوز بانتخابات الجولة الأولى التي أجريت يوم الأحد الماضي رغم حصوله على 46% من الأصوات، متقدما بعشرين نقطة على منافسه في الجولة الثانية، مرشح التحالف الحكومي خوزيه سيرا. وحصل جومس الذي شغل منصب وزير المالية على أكثر قليلا من 10% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، حيث حل رابعا. ويقول المراقبون إن تأييد جومس سيكون محوريا في تمهيد الطريق إلى نصر في انتخابات الإعادة مقابل سيرا الذي يؤيده الرئيس فرناندو هنريك كاردوسو. وقال المرشح الذي حل ثالثا في الجولة الأولى بـ 18% من الأصوات، أنتوني جاروثينو، إنه سيدعم لولا إذا فك المرشح اليساري تحالفه مع سياسيّ اليمين. وينظر باهتمام كبير إلى نتيجة الانتخابات الرئاسية في البرازيل، إذ أنها قد تغير بشكل كبير الوجهة السياسية في أكبر دول أميركا اللاتينية، ويمتد أثرها إلى دول أخرى في المنطقة. ولو فاز دا سيلفا فسوف يكون أول رئيس يساري منتخب في تاريخ البرازيل. وشهدت البرازيل تراجعا في قيمة عملتها وسط مخاوف المستثمرين من قدرة لولا على إدارة الاقتصاد، وتزايد القلق من أن البرازيل قد ترفض دفع ديونها البالغة 260 مليار دولار.