بينما جاء قرار تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس لادريس جطو وزيرا اول مفاجئاً. لم يتسن لأغلب زعماء الاحزاب السياسية التعليق على خبر التعيين. وعلمت «الشرق الأوسط» ان غالبية الاحزاب دعت الى عقد اجتماع طارئ لهيئاتها القيادية لدراسة الموضوع.
وقال المحجوبي احرضان، الامين العام لحزب الحركة الوطنية الشعبية «نحترم قرار الملك، وسنقول كلمتنا بوضوحج حين يبدأ جطو اتصالاته». ووصف احرضان جطو بأنه «رجل محترم ونزيه، ونتمنى له التوفيق. واعتقد ان منح الوزارة الاولى لرجل بعيد عن الاحزاب سيكون احسن وسيعود بالمنفعة على البلاد».
وسألت «الشرق الأوسط» احرضان حول ما اذا كان على علم بأمر تعيين جطو قبل الاعلان عنه، فأجاب «لم يكن في علمنا شيء، ولم يخبرنا احد».
من جانبه، اعتبر عبد الله القادري، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، التعليق على خبر تعيين جطو بأنه «سابق لأوانه»، وقال «كنا نتوقع ان يتم تعيين وزير اول من خارج الاحزاب السياسية ما دام لم يحصل اي حزب على غالبية مريحة».
وعبر القادري عن اعتقاده بأن جطو قادر على «جمع كل الآراء، وعلى قيادة ائتلاف حكومي».
اما عيسى الورديغي، الامين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي فشدد على انه سيكتفي بالتعليق على ما وصفه بشخصية جطو، الذي قال عنه انه «شخصية مرموقة، تتميز بالمصداقية والكفاءة والانفتاح، وبالالتزام بمبادئ الشفافية والفعالية الاقتصادية».
وأشار الورديغي الى ان الموقف السياسي المناسب من تعيين جطو سيتخذه الحزب بعد اجتماع هيئاته القيادية، بالتنسيق مع حلفائه في الفريق النيابي اولا، ثم مع حلفائه في الصف التقدمي والوطني.