خلاف بين المحامين في قضية الغربيين المتهمين في تفجيرات الرياض

TT

نشب خلاف بين فريق المحامين الذي يتولى الدفاع عن خمسة بريطانيين وكندي في قضية التفجيرات التي أصبحت السعودية مسرحا لها منذ عام 2002 حتى شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي. واعلن المحامي السعودي احمد بن عثمان التويجري عن رفضه لتصريحات منسوبة لزميله المحامي صلاح الحجيلان، العضو الثاني في فريق الدفاع عن المتهمين الغربيين، مبينا أن ما ذكره الحجيلان لوسائل الأعلام الغربية خرق الاتفاق المبرم في الدفاع المشترك بينهما عن المتهمين الستة في قضية التفجيرات. وقال: «لدينا اتفاق فيما بيني وبين الحجيلان يتضمن إلا يصدر أي تصريح إلا أن يكون متفقا عليه وأن لا تصدر التصريحات بما يعقد المسألة لأن القضية منظورة في القضاء، وأنا مستغرب أن صلاح الحجيلان يصرح وليس لدي أي خبر عن ذلك». وكان قد نسب للمحامي الحجيلان تبرئته للغربيين الخمسة من عمليات التفجير، وقال انها من صنع تنظيم القاعدة، كما انه تحدث عن تخفيف احكام احد المتهمين مقابل المعلومات التي قدمها ضد المتهمين الآخرين. وسعت «الشرق الأوسط» للاتصال بالمحامي الحجيلان الا انه لم يكن موجودا.

وعند مواجهة التويجري ببعض تصريحات زميله الحجيلان التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية أكد لـ«الشرق الأوسط» أن اتصاله دائم ومباشر مع الحجيلان الذي لم يفاتحه بمثل هذه التصريحات، نافيا صحة ما ذكره الحجيلان حول وجود صفقة بين السلطات القضائية السعودية وبعض المتهمين، قائلا: «إن هذا الكلام غير صحيح، وان الأخ صلاح أحيانا يطلق عبارات لا يدرك أبعادها، وتخرج عنه تصريحات بدون ضوابط من ضمنها اتهامه القاعدة».

وجاء تصريح المحامي التويجري تعليقا على تصريحات منسوبة الى الحجيلان حول دخول السلطات القضائية السعودية في صفقة مع احد المتهمين الذي اعترف بكافة المعلومات التي لديه في قضية التفجيرات مقابل أن يتم تخفيف الأحكام الصادرة عليه، كما طرح فرضية ان عمليات التفجير التي شهدتها مدينتا الرياض والخبر من تخطيط وتنفيذ تنظيم القاعدة في تصريحات أخرى.

ومع ان مصدراً رسمياً، طلب هو الآخر عدم ذكر اسمه، رفض التعليق على الخلاف بين المحامين الا انه قال ان محاولة استخدام ضغوط سياسية او اعلامية للتأثير على نتائج القضية لن يحصل بصورة مطلقة ولن يغير مسارها.

وكانت السلطات الامنية السعودية قد قبضت على المتهمين البريطانيين وكندي وبلجيكي اثر اتفجيرات ذكر انها جزء من حرب بين عصابة لتصنيع الخمور والمعتقلون الرئيسيون الثلاثة في القضية التي يتهم فيها سبعة أشخاص، هم البريطاني ألكسندر ميتشل وكان يعمل فنيا بقسم التخدير في مستشفى قوى الأمن الداخلي السعودي والكندي وليام سامبسون وكان يعمل مستشارا للتسويق في صندوق التنمية الصناعي السعودي والبلجيكي راف سكيفنز وكان يعمل في مستشفى الملك فهد.

واتصلت «الشرق الأوسط» بمكتب الحجيلان الذي اوضح انه سافر الى بيروت ولا توجد وسيلة للاتصال به بعد.