سيف الإسلام القذافي لا يستبعد تورط أبو نضال في قضية الإمام موسى الصدر

TT

تطرق سيف الاسلام القذافي الى قضية اختفاء الامام موسى الصدر حين كان في زيارة رسمية للجماهيرية قبل 24 عاما، وقال إنه لا يستبعد تورط مجموعات غير ليبية في الجريمة التي يعد عنها ملفا بالتعاون مع لبنانيين وايطاليين وايرانيين، وسيرفعه قريبا للجهات الرسمية في الدول الثلاث.

وعزز سيف الاسلام روايته بأن أبو نضال كان واحدا من هذه المجموعات، لأنه عاش مدة في ليبيا «حيث عثرنا في بيت كان يقيم فيه على بقايا جثث لأشخاص قام بتصفيتهم ودفنهم، وبعضهم من المقرّبين، كما كان هناك أشخاص آخرون قتلهم على ما يبدو» وفق تعبيره. وقال نجل الزعيم الليبي إنه لم يكن للجماهيرية أي مصلحة باخفاء الصدر أو قتله، بل هناك جهات أخرى كثيرة لها المصلحة في ذلك، كالموساد أو مجموعات فلسطينية، لكنه لم يستبعد أيضا قيام جهات ليبية بعملية الاغتيال، معززا هذه الرواية أيضا بفرار رئيس للمخابرات الليبية سابق الى ألمانيا، والذي تمت استعادته منها فيما بعد، وكان هذا المسؤول قد ارتكب جرائم وتصفيات عدة في الجماهيرية سابقا.

وكان سيف الاسلام قد تحدث عن قضية الصدر في برنامج «ساعة سياسة» الذي يعده عبد الرحمن الراشد رئيس تحرير «الشرق الأوسط» كل أسبوع لمحطة تلفزيون «المستقبل» اللبنانية الفضائية، وبث مساء أمس، وفيه ذكر أيضا أنه لا يعد نفسه ليكون خلفا في الحكم «بل جئت الى بريطانيا لدراسة الدكتوراه، وقد أصبح أستاذا جامعيا في المستقبل» على حد تعبيره.

وقال إن ليبيا تشهد تغييرات ايجابية وانفتاحا، وإن المعارضة غير موجودة في الخارج تقريبا وانه على اتصال شخصي ببعض الليبيين المعارضين بشكل فردي، أي ليس كجهة منظمة.

وذكر أن هناك اتصالات تجري على مستوى عال بين بريطانيا وليبيا، وكذلك مع المسؤولين الأميركيين حول شؤون عدة، أهمها قضية لوكربي لانهاء آخر مراحلها. وتطرق الى التغييرات التي تحدث في ليبيا، كتنظيم مسابقة لملكة جمال الانترنت الدولية، وقال إنها ستجري هناك في 2 الشهر المقبل كعملية تساهم في تنشيط القطاع السياحي لا غير.

وذكر أن النشاطات التي يقوم به كرئيس لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية هي جهد خاص منه، وليست كتوجيه رسمي لتلميع اسمه بحيث يطرح نفسه كبديل محتمل لتسلم الحكم بعد والده العقيد، لكنه ذكر أن هذه النشاطات التي تساهم أيضا في تلميع اسم ليبيا في الخارج «هي جهد خاص مني، فأنا مواطن ليبي في النهاية وأقوم بنشاطات في البلاد وخارجها كغيري من الليبيين، وكل هذا يساعد في تعزيز العلاقات مع الآخرين» على حد تعبيره.

=