رجال أمن إسرائيليون وأميركيون يمنعون عملية تفجيرية فلسطينية قرب السفارة الاميركية في تل أبيب

TT

تمكن رجل امن اسرائيلي وعدد من رجال الامن الاميركيين من منع تنفيذ عملية تفجيرية كبيرة في محيط السفارتين الاميركية والفرنسية على شاطئ مدينة تل ابيب. والقي القبض على الشاب الفلسطيني الذي جاء لتنفيذ العملية. وهو خاضع حاليا لعملية تحقيق متواصلة، من دون توقف، لمعرفة هدفه الحقيقي وان كان ينوي تفجير نفسه في المقهى ام في السفارة الاميركية المجاورة.

وحسب رواية الشرطة الاسرائيلية ورجال الامن المذكورين، فان الشاب الفلسطيني حاول دخول المقهى «هطييلت» على شاطئ تل ابيب في الساعة الثامنة الا عشر دقائق من مساء اول من امس فأوقفه رجل الامن الاسرائيلي، ميخائيل سركيسوف (31 عاما)، وهو مهاجر جديد وصل من تركمانستان قبل 18 شهراً. ومرر على جسده جهاز كشف المعادن. فراح الجهاز يرن. فثارت شكوك سركيسوف، وامسك فورا بيد الشاب محاولا اخضاعه وبطحه على الارض. لكن الشاب الفلسطيني قاومه. وتمكن من الافلات من يده. وراح يركض باتجاه السفارة الاميركية القريبة جدا من المكان، وهو يراقب ان كان هناك من يطارده. وخلال هربه اصطدم بسيارة واقفة فحطم زجاجها الامامي. وتابع هربه.

في هذه الاثناء كان رجل الامن الاسرائيلي يركض وراء الشاب الفلسطيني ويصيح «ارهابي.. ارهابي، وكان حراس السفارة الاميركية قد تلقوا بلاغا في الموضوع فاستعدوا لمواجهته. وما ان اقترب اليهم حتى انقضوا عليه جميعا، احدهم يسيطر على يده اليمنى والاخر على يده اليسرى وعلى ساقيه، حتى لا يتمكن من تفعيل العبوة الناسفة التي يحملها. وحضر في هذا الوقت عدد كبير من رجال الشرطة واعتقلوه، فيما اخذ خبراء المتفجرات العبوة الناسفة وقاموا بتفجيرها في مكان مفتوح.

وتبين ان العبوة ذات وزن كبير (حوالي 10 كيلوغرامات)، وانها مصنوعة بالطريقة نفسها التي صنعت بها العبوة الناسفة التي حملها الفدائي من «حماس» الذي حاول تفجير حافلة ركاب قرب جامعة بار ايلات في منطقة تل ابيب، يوم الثلاثاء الماضي، وفشل هو الاخر في ذلك، لكنه قام بتفجيرها بين المارة فقتل هو وامرأة يهودية مسنة (عمرها 71 عاما) وجرح 18 شخصا آخر.

يذكر ان المكان الذي ضبط فيه الشاب الفلسطيني، مساء أول من امس، يعج بالوف المتنزهين اليهود والعرب والاجانب في ساعات المساء، خصوصا يومي الجمعة والسبت. ولو انفجر داخل مقهى لكان اسفر عن نتيجة رهيبة، لا تقل فظاعة عن عملية النادي الليلي في الدولفتاريوم التي نفذت قبل سنة ونصف السنة على بعد 200 متر فقط من هذا المكان. ولكن الادارة الاميركية معنية بمعرفة نتائج التحقيق حتى تفهم ان كان المقصود بالعملية هذه المرة سفارتها في تل ابيب ام المقهى الاسرائيلي المجاور.

المعروف ان الحكومة الاسرائيلية كانت قد اعلنت حالة الاستنفار الامني الشامل منذ يوم الاحد الماضي، بعد وصول انذارات ساخنة تقول ان عددا من الفدائيين الفلسطينيين انطلقوا لتنفيذ عمليات تفجيرية في اسرائيل ردا على مجزرة خان يونس يوم الخميس قبل الماضي.