لحود بحث مع بطرس غالي جدول أعمال أول قمة فرنكوفونية تعقد بعد 11 سبتمبر

TT

بحث الرئيس اللبناني اميل لحود امس مع الامين العام لمنظمة الدول الفرنكوفونية بطرس غالي الاستعدادات الجارية لانعقاد القمة الفرنكوفونية التي تستضيفها بيروت الاسبوع في 18 الحالي والاجتماعات التي ستسبقها ولا سيما اجتماع المجلس الدائم للفرنكوفونية الذي يضم ممثلي رؤساء الدول الاعضاء، والاجتماع الوزاري. وابدى غالي ثقته بأن يتضمن البيان الختامي للقمة تأكيدات واضحة للموقف العربي.

وحضر اللقاء اعضاء الوفد اللبناني الى اجتماع المجلس الدائم للفرنكوفونية وخصص للبحث في جدول اعمال القمة والخطوط العريضة لاعلان بيروت، اضافة الى المواضيع السياسية والاقتصادية والثقافية التي ستتطرق اليها قمة بيروت. وقد اشاد الرئيس لحود بالجهود التي يبذلها بطرس غالي في الامانة العامة للدول الفرنكوفونية، مقدراً خصوصاً الدور الذي لعبه لتأمين انعقاد القمة في موعدها في بيروت وتوفير مشاركة واسعة فيها.

واشار غالي بعد اللقاء الى ان المناقشات دارت حول «اهم القضايا والموضوعات التي ستناقش في مؤتمر القمة، اولاً على مستوى الخبراء ثم على المستوى الوزاري، ثم على مستوى القمة». وقال: «كما تعلمون المؤتمر مرتبط بالقضايا العاجلة، سواء قضية الشرق الاوسط، والاضطرابات في ساحل العاج، ولكن الى جانب القضايا العاجلة، فان موضوع المؤتمر هو الحوار بين الثقافات، لانه من خلال الحوار بين الثقافات نستطيع ان نعمل على تعميم التعددية، سواء كانت التعددية السياسية او التعددية اللغوية او التعددية الثقافية. ومن خلال التعددية نستطيع ان نساهم في ثقافة السلام وفي استتباب السلام والامن. هذا الموضوع هو الموضوع الذي سيناقش في هذا المؤتمر الى جانب القضايا الاخرى المتعلقة بنشاط المنظمة في السنوات الماضية، وبرنامج عمل المنظمة في السنوات المقبلة، وعادة مؤتمرات القمة تناقش ما تم في الماضي وما يجب ان يتم في المستقبل.

واعتبر غالي «ان هذه القمة لها قيمة، لانها اول قمة تنعقد في عاصمة من العواصم العربية، وتدل على اهمية العالم العربي واهمية العلاقة بين العالم العربي والعالم الفرنكوفوني، لاسيما ان العلاقات بين شمال وجنوب البحر المتوسط هي العلاقات التي ستلعب دوراً في السنوات المقبلة». وقال: «الموضوع الثاني هو كون ان مؤتمر القمة العربية انعقد في بيروت، ومؤتمر القمة الفرنكوفونية ينعقد في بيروت، فهذا يشكل دليلاً على ان بيروت اصبحت مرة اخرى مركز اشعاع دولي واشعاع ثقافي، كما يدل على ان لبنان يستطيع لعب دور ليس فقط من اجل استتباب السلام في المنطقة ولكن من اجل استتباب السلام في العالم... وايضاً من معاني هذا المؤتمر انه اول مؤتمر ينعقد بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) في نيويورك وواشنطن، والرد على الارهاب، الى جانب القهر الذي استعمل حتى الآن. فالرد الحقيقي هو الحوار بين الثقافات والحضارات، لانه من خلال الحوار نستطيع ان نتفاهم وان نحتوي الارهاب والتعصب».

وابدى غالي ثقته بأن بيان بيروت «سيتضمن تصريحات وتأكيدات واضحة للموقف العربي ولكن هذا الكلام سابق لاوانه، لانه قرار سيصدر على مستوى القمة».