وديع حداد رئيسا لأهم ثاني جامعة أميركية في بيروت

TT

أثار نبأ اتجاه مجلس امناء الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، في بيروت، التي تعتبر ثاني اهم جامعة اميركية في لبنان، الى تعيين الدكتور وديع حداد ـ مستشار الامن القومي السابق لرئيس الجمهورية اللبنانية الاسبق امين الجميل ـ رئيساً للجامعة خلفاً لرئيسها الحالي رياض نصار جدلا واسعا داخل العديد من الاوساط السياسية اللبنانية. وذكرت هذه الاوساط ان حداد الذي استحدث له الجميل المنصب المشار اليه كان يتولى مهمة التنسيق والاشراف على الاجهزة الامنية الرسمية منها والحزبية، بما في ذلك مخابرات الجيش والامن العام وميليشيا «القوات اللبنانية»، مشيرة الى الدور الذي لعبته هذه القوى عام 1983 في حرب الضاحية في بيروت التي اوقعت مئات القتلى المدنيين. وفيما تساءلت هذه الاوساط عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء اختيار وديع حداد لرئاسة جامعة اميركية مرموقة في بيروت مع ما يحمله ذلك من تذكير بحكم الميليشيات، اكدت اوساط اكاديمية ان حداد يعتبر اكثر المؤهلين لتولي هذا المنصب نظراً لكفاءته العلمية العالية، مشيرة الى انه عالم فيزيائي وهو معروف في الولايات المتحدة وسبق له ان شغل منصب مدير القسم الاكاديمي في البنك الدولي، كما كان استاذاً محاضراً في الجامعة الاميركية في بيروت. ويشار في هذا الصدد الى ان الجامعة اللبنانية الاميركية التي تضم حوالي 5700 طالب لبناني وعربي واجنبي حائزة ترخيصاً رسمياً من المعهد الجامعي في نيويورك ويشرف عليها مجلس امناء مؤلف من 41 عضواً، بينهم عدد قليل من اللبنانيين فيما الغالبية من الاميركيين. وقد شكل هذا المجلس لجنة مصغرة للبحث عن رئيس للجامعة خلفاً للرئيس الحالي. وقامت اللجنة بتكليف شركات متخصصة لتزويدها بالاسماء المؤهلة لذلك فعمدت الى نشر اعلانات وحصلت على عشرات الطلبات، حيث جرى اختيار ثلاثة منها، من بين هذه الاختيارات واحد مقدم من الدكتور وديع حداد، الذي رسا عليه قرار اللجنة الاخير، والذي سترفعه الى مجلس الامناء الشهر المقبل لاقراره.