120 طائرة تشارك في مناورات للقوات الجوية المصرية

TT

شهد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري المشير حسين طنطاوي أمس بيانا عمليا نفذته القوات الجوية بالذخيرة الحية غرب القاهرة، في اطار احتفالات القوات الجوية بعيدها الذي يحيي ذكرى معركة الطيران الكبرى عام 1973، عندما برهنت القوات الجوية المصرية على قدرتها الفائقة على مواجهة الطيران الاسرائيلي.

وجاءت المناورات في اطار احتفال مصر بالذكرى التاسعة والعشرين لنصر اكتوبر عام 1973، بحضور الفريق حمدي وهيبة رئيس اركان حرب القوات المسلحة والفريق مجدي شعراوي قائد القوات الجوية وقائدي القوات البحرية وقوات الدفاع الجوي، الى جانب عدد من الملحقين العسكريين المعتمدين بالقاهرة وعدد من كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة. وشاركت في البيان الجوي 120 طائرة اقلعت من عدد من القواعد والمطارات العسكرية، ونفذت خطوط سير بسرعات تتراوح بين 100 و1000 كيلومتر في الساعة، واطلقت خلالها ذخيرة حية على مجموعات متفرقة من الأهداف الجوية.

وقال مصدر عسكري: «ان البيان الذي نفذته عناصر القوات الجوية المصرية بعث بالعديد من الرسائل لمن يهمه الأمر، ولكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في التعرض لمصر، لعل أبرزها التنفيذ الفذ للطيارين المقاتلين وطياري الهليكوبتر،الذين أظهروا قدرة فائقة على التنفيذ ودقة اصابة الأهداف».

واشتمل البيان على تنفيذ الهجوم عن بعد في مواجهة الأهداف المحددة والموجودة خارج مجال الرؤية الأمر الذي يحقق التأمين الكامل للطائرات والمفاجأة للعدو. كما احتوى البيان العديد من الدروس للطيارين والمتخصصين والمراقبين، ليس أقلها تلك القدرة الفائقة على ادارة عملية قتالية بهذا الحجم وبهذه الكثافة في عدد الطائرات المشاركة (120 طائرة) في أزمنة متقاربة، على الرغم من اقلاع هذه الطائرات من قواعد جوية موزعة على محافظات مصر.

يذكر ان القوات الجوية المصرية تتخذ من يوم 14 اكتوبر عيداً لها حيث جرت في هذا اليوم من عام 1973 «أثناء حرب اكتوبر» أطول وأكبر معركة جوية بلغ زمنها أكثر من 50 دقيقة في اشتباك متواصل شارك فيه ما يزيد على 160 طائرة معظمها من طائرات العدو، مما أسفر عن اسقاط 18 طائرة اسرائيلية، رغم التفوق النوعي والعددي لطائراتها، ولم يكن أمام باقي الطائرات المقاتلة المغيرة إلا ان تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك في موجاتها المتتالية والمعارك اللاحقة.