الملك محمد السادس يعرب لملك إسبانيا عن رغبته في الارتقاء بالعلاقات المغربية الإسبانية

TT

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برسالة تهنئة الى العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أعرب له من خلالها عن إرادته في الارتقاء بعلاقات البلدين وتحسينها.

وفي رسالة وجهها للملك خوان كارلوس، أكد الملك محمد السادس قوله «يسرني بالغ السرور بمناسبة تخليد العيد الوطني لاسبانيا ان اتقدم اليكم بالاصالة عن نفسي وباسم الشعب المغربي، بأحر تهانينا وأخلص تمنياتنا بالصحة والهناء لكم ولاسرتكم الجليلة، وبالمزيد من التقدم والازدهار لشعبكم الصديق»، وأضاف العاهل المغربي في رسالته «وأعرب لكم عن اعتزازي بوشائج الصداقة التي تجمعني بشخصكم الموقر، وبالروابط العائلية التي تجمع بين اسرتينا الملكيتين».

وقال الملك محمد السادس في رسالته للعاهل الإسباني الذي وصفه عبرها بـ «الصديق الكبير» مؤكدا قوله «وأجدد لكم الإعراب عن إرادتي في الارتقاء بالعلاقات بين بلدينا الغنيين بتاريخهما المشترك، وتجانسهما الثقافي الى المستوى الذي يليق بالمكانة التي يتبوأها بلدانا في منطقتنا المتوسطية، وبإرادتنا المشتركة في العمل من اجل السلم والاستقرار والازدهار في العالم».

وتأتي رسالة العاهل المغربي، التي بعث بها بمناسبة العيد الوطني الإسباني، بعد أيام قليلة من الاتصال الذي أجراه خوسي ماريا أثنار، رئيس الحكومة الإسبانية، مع إدريس جطو، الوزير الأول المعين، لتهنئته بـ «حرارة» بتعيينه وزيرا أول والإشادة بخصاله. وقد أعرب أثنار عن استعداده للعمل مع الحكومة المغربية الجديدة من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.

ورأى مراقبون في تبادل الإشارات بين الرباط ومدريد مؤشرا على بوادر تغيير في أجواء التواصل بين مسؤولي البلدين، باتجاه تحسن في العلاقات الثنائية، التي شهدت خلال العامين الأخيرين أزمة حادة منذ قرار المغرب بعدم تجديد إتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، وكاد تدهور العلاقات أن يصل، في يوليو (تموز) الماضي، إلي مواجهة عسكرية بسبب تفاعلات جزيرة ليلى.

وأخفق البلدان في التوصل إلي تفاهم رغم اتفاق الجانبين بعقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بمدريد، لكنه لم يلتئم وتضاربت التفسيرات حوله، سيما أن الاجتماع كان مقررا قبيل موعد الانتخابات التشريعية في المغرب.