ضجة في الأوساط الإسلامية السويسرية لفصل حفيد حسن البنا من وظيفته

TT

أثار اعلان وزارة التربية والتعليم السويسرية عن فصل أستاذ اللغة الفرنسية ومدير المركز الإسلامي في جنيف هاني رمضان من وظيفته كمدرس في الوزارة ضجة واسعة في الدوائر العربية والاسلامية بسويسرا. واوضحت الوزارة في بيان: «ان هاني رمضان تجاوز صلاحياته كمدرس، عندما نشر مقالا في صحيفة «اللوموند» يتحدث فيه عن الزنا والشذوذ الجنسي لدى مصابي مرض الايدز، في بلد علماني، وهذا يتناقض مع علمانية مهمة التدريس في سويسرا».

وكان مجلس حكومة جنيف قد بحث قضية مقالة رمضان التي نشرت في العاشر من الشهر الماضي، كما بحث اتخاذ تدابير بحقه. وقال احد الكتاب ردا على المقالة: «هل يريد رمضان ان ينقل اوروبا الى عصر محاكم التفتيش وسلطة الكنيسة، اما آن الأوان للابتعاد عن الأحكام المسبقة». لكن هاني رمضان رد بقوله انه كان ينشر مقالات بانتظام في النشرة الدورية التي يصدرها المركز الإسلامي، تتحدث عن الفقة الاسلامي، ولم يستدع ذلك ردود الفعل هذه.

وقال الناطق باسم المركز الإسلامي عبد الحفيظ الودغيري انه يأسف لفقد رمضان وظيفته، لانه «كان استاذا محبوبا احب عمله واخلص له، وخسرت بذلك مدارس جنيف استاذا ماهرا للغة الفرنسية». وأضاف: «لقد نشر رمضان مقالا في ظروف صعبة يعيشها العالم الإسلامي بعد احداث 11 سبتمبر(ايلول) من العام الماضي، ولا عجب ان يقع ضحية للحملة التي تواجهها الجاليات العربية والمسلمة واهل الفكر».

اما فيليب شيفريه استاذ الجغرافيا في ثانوية «لاجوليت» التي كان يعمل فيها رمضان فقد قال: «ان رمضان قد تجاوز الحدود في التعبير عن رأيه ، وبمقارنة الإسلام بالاديان الأخرى.. نريد ان نعرف ما هي حدود المدرس، وهل يجوز له ان يقول ما يشاء في جو علماني لا تدرس فيه الديانات في المدارس السويسرية».

ويذكر ان رمضان من اصل مصري، هاجرت عائلته من مصر لانتمائها الى تنظيم الاخوان المسلمين المحظور، وجده هو حسن البنا مؤسس الأخوان المسلمين، وعاش هاني واخوته بعد ان توفي والدهما عام 1996 في جنيف، وله شقيقان الاول يعمل استاذا للعلوم الاجتماعية، والآخر طبيب وجراح في مستشفيات جنيف. ويحمل هاني واخوته الجنسية السويسرية منذ اكثر من 20 سنه وكثيرا ما تجري معه الصحافة السويسرية مقابلات ومناظرات دينية مثيرة.