بعد انقطاع دام 12 عاما.. صافرات الإنذار تنطلق اليوم بالكويت تحسبا لهجوم عراقي

TT

تعود صافرات الانذار الى الانطلاق في الكويت اليوم بعد انقطاع 12 عاما، فيما يبدو انها تأتي ضمن الاستعدادات لاحتمال توجيه ضربة عسكرية الى العراق. وستقوم ادارة الدفاع المدني بتشغيل صافرات الانذار كل اسبوعين. وكانت الكويت قد وضعت قبل عقدين صافرات إنذار على اسطح المباني المرتفعة والمدارس يجري اختبارها في اول يوم من كل شهر ميلادي. غير ان تلك الصافرات لم يسمع لها صوت صبيحة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 وهو ما دعا نواب البرلمان الكويتي بعد التحرير الى توجيه نقد الى الحكومة من عدم الاستفادة من صافرات الانذار.

وتنطلق صافرات الانذار بنغماتها الثلاث في جميع محافظات ومناطق الكويت في ساعة مبكرة في اجراء تشغيل تجريبي تقوم به الادارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية بهدف توعية وإرشاد المواطنين والمقيمين بمدلول هذه النغمات والتعليمات والاجرءات المطلوب اتباعها اثناء اطلاق تلك الصافرات. من جهة اخرى ناشد مدير عام الادارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية العقيد مصطفى جمعة المواطنين والمقيمين التقيد والالتزام بالتعليمات والارشادات المصاحبة لاطلاق صافرات الانذار التي ستنطلق صباح اليوم والتي تتضمن ثلاث نغمات; الاولى وهي العويل المتقطع وتعني قرب حدوث الخطر او الكارثة والنغمة الثانية العويل المتموج وتعني وقوع وحدوث الخطر او الكارثة والنغمة الثالثة العويل المتصل وتعني زوال الخطر والكارثة. ودعا العقيد جمعة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية المواطنين والمقيمين عند سماعهم النغمة الاولى من صافرات الانذار الخاصة بالعويل المتقطع والتي تعني بقرب حدوث الخطر او الكارثة، إلى اتباع التعليمات وهي عدم الارتباك والهدوء مع ضبط النفس واغلاق مصادر الغاز والكهرباء وابعاد جميع المواد القابلة للاشتعال ووضعها في مكان آمن وعدم استعمال المصاعد الكهربائية ونزول الجميع للطوابق الارضية في المجمعات والعمارات واللجوء الى الملاجئ والسراديب ان امكن والاستماع الى اجهزة الاعلام المختلفة لاخذ التعليمات والارشادات عن تدابير الدفاع المدني. وطالب جميع من يسمع النغمة الثانية الخاصة بالعويل المتموج والتي تعني وقوع وحدوث الخطر او الكارثة باطفاء الانوار المطلة على الخارج ثم اطفاء الانوار كليا بعد توجه جميع الموجودين الى الدور الارضي او الملجأ، اضافة الى الابتعاد عن مدخل الابواب والنوافذ واستعمال المصابيح اليدوية اثناء التحرك في المكان الموجودين فيه والاستماع الى وسائل الاعلام الرسمية والبقاء في المكان وعدم الخروج الا بعد سماع صافرة زوال الخطر. ودعا المواطنين والمقيمين عند سماعهم النغمة الثالثة الخاصة بالعويل المتصل والتي تعني زوال الخطر والكارثة، الى اتخاذ الاجراءات وهي تفقد افراد الاسرة والمنزل الموجودين بالملجأ او المخبأ مع ضرورة عدم التجمع بالقرب من الاماكن المتضررة للوقاية من الخطر وحتى لا تتم اعاقة اجهزة الدفاع المدني عن اداء واجبها، وكذلك عدم التقاط اي اجسام ملقاة على الارض حتى ولو كانت مألوفة فقد تكون انواعا من شرك العدو، اضافة الى اهمية عدم تصديق الشائعات واثارة البلبلة لانها سلاح يستعمله العدو لاضعاف الروح المعنوية. واكد العقيد جمعة ان للادارة العامة للدفاع المدني خطة وبرنامجاً زمنياً بشأن إعادة تشغيل صافرات الانذار كل اسبوعين من اجل ان يتعود عليها الجمهور ويستطيع تمييز كل نغمة من النغمات الثلاث. من جهة اخرى افتتح السفير الاميركي لدى الكويت ريتشارد جونز امس دورة خاصة لتدريب العسكريين والطواقم الطبية والشرطة على كيفية التصرف في حال التعرض الى هجوم كيماوي وبيولوجي او نووي. وقالت السفارة الاميركية في الكويت في بيان لها ان هذه الدورة الخاصة هي جزء من برنامج مساعدة تابع لوزارة الخارجية الاميركية لمكافحة الارهاب، حيث يقوم خبراء اميركيون على مدى خمسة ايام بنشر الوعي لدى العاملين في وزارة الدفاع والشرطة وفرق الطوارئ الطبية والاطباء والممرضات في حال تعرض الكويت الى اي هجوم من اسلحة الدمار الشامل الى جانب عرض لمعدات خاصة بمثل هذه الحالات.

ورأى جونز في كلمة افتتح فيها الدورة ان الحكومة الكويتية بدأت بشكل جيد في اخذها خططاً احترازية واعطائها تعليمات للمواطنين في حال حدوث مثل هذا الهجوم من بينها قيامها بتمارين. واضاف السفير الاميركي ان الدورة تأكيد متين لالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن شعب الكويت، كما تعكس مدى الالتزام القوي للبلدين بالامن الاقليمي. واوضح ان الجميع يعي التهديدات التي تواجه الكويت.

وجدد تأكيد بلاده على وقوفها الى جانب الكويت في الدفاع عن شعبها. وذكر جونز ان هذه الدورة التي يشارك فيها 120 كويتيا من مختلف القطاعات الحيوية في البلاد مشابهة للدورات التي تعطى في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة.