أبناء الجالية البحرينية في بريطانيا والإمارات يشاركون في الانتخابات التشريعية

TT

أدلى ابناء الجالية البحرينية في بريطانيا وفي عدد من دول العالم امس بأصواتهم لاختيار ممثليهم من بين 174 مرشحا يتنافسون على مقاعد المجلس النيابي في البحرين في اطار الانتخابات التشريعية.

وقال سفير البحرين في لندن الشيخ خالد بن احمد الخليفة ان هذه «هي اول انتخابات في البحرين بالنسبة لي ولأسرتي» مشيراً الى انها ايضا اول انتخابات نيابية في الخليج تصوت فيها المرأة.

واوضح السفير البحريني لـ«الشرق الأوسط» ان مشاركة المرأة في الانتخابات تتويج لنضال المرأة البحرينية التي بدأت التعليم منذ العشرينات.

ووصف السفير البحريني المشروع الاصلاحي الذي عرفته البحرين بأنه «مشروع كبير»، مشيراً الى ان كل المؤيدين والمعارضين الآن يرشدهم المشروع الاصلاحي.

وقال السفير البحريني: «لم يعد هناك لاجئون او محظورون من السفر»، وتمنى نجاح هذه الانتخابات وهذه التجربة.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان الناخبين البحرينيين في بريطانيا يجب ان يكونوا مسجلين مسبقاً. وبالتالي فان 60 ناخبا فقط سجلوا للتصويت.

وقال مصدر في السفارة البحرينية في لندن «حضر آخرون للتصويت بيد انهم لم يكونوا مسجلين في لوائح الناخبين، وبالتالي لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم».

واوضح المصدر ذاته ان كل شخص صوت حسب عنوان سكنه في البحرين، مشيراً الى ان عملية التصويت امتدت حتى الساعة السابعة من مساء امس.

وفي أبوظبي، ادلى ابناء الجالية البحرينية امس بأصواتهم.

ويتراوح تعداد الجالية البحرينية في دولة الامارات ما بين 1500 و2000 نسمة يعملون في وظائف حكومية او لديهم اعمال خاصة.

وقالت مصادر السفارة البحرينية في ابوظبي ان الاقبال في الفترة الصباحية كان معتدلاً لكنه شهد نشاطاً بعد الظهر بعد انتهاء فترة الدوام في الدوائر الحكومية والشركات.

وعبر سفير البحرين في ابوظبي الشيخ حمد بن خليفة آل خليفة عن اعتزازه بمستوى تجاوب ابناء الجالية البحرينية في دولة الامارات.

وقال ان الانتخابات التشريعية تمثل مرحلة جديدة تفتح المجال امام البحرينيين للمشاركة السياسية الفاعلة.

وذكر السفير البحريني ان الانتخابات التشريعية هي حلقة في سلسلة من حلقات الاصلاح السياسي التي بدأها ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة باصدار ميثاق العمل الوطني.

وأشار الى انه منذ التصديق على الميثاق الذي جرى استفتاء شعبي عليه شهدت البحرين تغييرات كبيرة ابرزها اتساع هامش حرية التعبير، وبناء مؤسسات المجتمع المدني مثل التجمعات السياسية التي تضم مختلف الوان الطيف السياسي في البحرين وكذلك النقابات العمالية والجمعيات المهنية.