ماهر: نوجه رسالة إلى قرنق بأن انفصال الجنوب السوداني ليس فيه مصلحة لأحد

TT

وصف وزير الخارجية المصري احمد ماهر الوضع في ما يتعلق بازمة جنوب السودان بانه خطير ومقلق مشيرا الى ان هناك نوايا بدأت في الظهور كما بدأت بعض اطراف اتفاق ماشاكوس في الجنوب التقدم بمطالب جديدة.

ودعا ماهر الشعب السوداني الى التنبه قبل فوات الاوان، مؤكدا ان الشعب السوداني وحده يستطيع ان يحافظ على وحدته ولا يسمح للمغامرات ومحاولات تمزيق السودان وذلك للمحافظة على مصلحته. وقال ان مصر لا تخشى على موضوع المياه ولكنها تخشى على انعكاساته على افريقيا وبدء تمزيق الدول الافريقية.

وعما اذا كانت هناك اتصالات مصرية حاليا مع جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، قال ماهر ان هناك اتصالات، وكان من المفترض ان يأتي الى القاهرة ولكنه مشغول الان بامور اخرى. واضاف اننا نوجه رسالة لقرنق بأن الانفصال ليس فيه مصلحة لأحد .. وان المصلحة الحقيقية هي الاتفاق على وحدة السودان.

وحول الحديث عن اعادة ترسيم المنطقة، اكد ماهر ان المنطقة واعية جدا لمصالحها والشعوب والدول العربية واعية لذلك وعليها ان تتضامن ولا تلتفت الى محاولات الوقيعة.

من جهة اخرى حذر ماهر مجدداً من توجيه ضربة عسكرية إلى العراق، وقال ان ذلك حال حدوثه سيزيد الموقف تعقيداً ويؤدي إلى وقوع ضحايا كثيرين، وأكد ماهر على موقف مصر الثابت من الأزمة العراقية والداعي إلى ضرورة التزام الجميع بقرارات مجلس الأمن والتحرك في اطارها.

وقال ماهر في تصريحات صحافية بالقاهرة أمس أن توجيه ضربة للعراق سيزيد الغضب في الشارع العربي والاسلامي ويؤكد الشعور السائد بان هناك تعمدا لتوجيه الضربات للعرب والمسلمين خاصة في ظل استمرار الممارسات والعدوان الاسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت ماهر الى انه عند الحديث عن اسلحة الدمار الشامل لا يمكن ان ننسى ان هناك دولة في المنطقة لديها اسلحة دمار شامل ورغم ذلك لم يتحرك المجتمع الدولي.

وحول «خطة الطريق» التي اقترحتها الولايات المتحدة للتوصل الى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، اوضح ماهر ان مصر طالبت بأن تكون هناك خطة محددة لتحقيق الرؤية التي طرحها الرئيس جورج بوش بوجود دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب.

واكد ماهر ضرورة ان يكون هناك توازن بين التزامات الطرفين لانه ليس من المعقول ان تكون هناك مطالبة للفلسطينيين بتنفيذ كل ما عليهم وبعد ذلك ينظر الاسرائيليون اذا كانوا سينفذون ام لا.

وحول محاولات تحجيم دور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، اكد ماهر ان عرفات لم تعينه الولايات المتحدة ولكن اختاره الشعب الفلسطيني وما زال ينظر اليه على انه الزعيم المنتخب. واضاف ان التركيز على موضوع عرفات يعوق تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام بالنظر الى المشاكل الحقيقية الموجودة. واكد ان عرفات هو الذي يستطيع تحقيق السلام مع اسرائيل وتوقيع اتفاق معها.

واوضح ماهر ان الارهاب ظاهرة دولية وهناك بعض الدول التي تتهم دولا عربية بعدم مكافحة الارهاب ما زالت تأوي ارهابيين وتقدم لهم التسهيلات رغم انهم ادركوا خطورة هذا الموضوع.