البت في قضية رجل الأعمال السعودي وزوجته في سان دييغو اليوم

TT

يتحدد اليوم مصير رجل الأعمال السعودي، أسامة باسنان، وزوجته الفلسطينية، ماجدة دويكات، المحتجزين منذ شهرين في سجنين بمدينة سان دييغو بتهمة مخالفة قوانين الهجرة، اذ تعقد محكمة وسط المدينة جلسة صباح اليوم من المحتمل، وكما صرح محامي المتهمين، أن تكون مخصصة للنطق بالحكم في القضية التي شغلت الجالية العربية والاسلامية بمدينة سان دييغو، نظرا لأن اعتقال باسنان وزوجته تسبب في حرمان أطفالهم الستة من أمهم وأبيهم في وقت حرج جدا بالنسبة لهم، وهو اقتراب بدء العام الدراسي. وكان قد تم توزيع الأطفال على ثلاث عائلات، حتى قامت السفارة السعودية بترحيلهم قبل شهر الى جدهم لأبيهم في مدينة مكة المكرمة.

وتوقع محامي المتهمين أن يصدر القاضي قرارا بترحيل باسنان وزوجته الى السعودية، اذ لم تثبت عليهم أية تهمة أخرى مخالفة للقانون بعد مرور ستين يوما على اعتقالهم، وهي المدة التي يحددها القانون الأميركي كموعد نهائي للفصل في مثل هذه القضايا. وقال المحامي الذي انتدبته القنصلية السعودية في لوس انجليس للدفاع عن المتهمين، انه،وفي حالة صدور قرار القاضي بترحيلهما، فانه سيتم نقلهما الى سجن آخر حتى يتم توفير الطائرة التي ستقلهما الى السعودية.

وكان باسنان قد وجه رسالة عبر «الشرق الأوسط» من سجنه في سان دييغو ناشد فيها الحكومتين السعودية والأميركية العمل على اطلاق سراحه مع زوجته من أجل أطفاله السته.. الذين قال ان مستقبلهم الدراسي سيتضرر كثيرا في حال ابتعادهم عن أمهم وأبيهم لفترة طويلة.

وتم اعتقال باسنان في الثاني والعشرين من أغسطس (آب) الماضي وهو في طريقه من القنصلية السعودية بمدينة لوس أنجليس، حيث كان يحاول حل مشكلة اقامته، بينما تم اعتقال زوجته في نفس اليوم بمنزلها. وعقدت المحكمة ثلاث جلسات للزوجة وجلستين للزوج من أجل نظر القضية، بينما سمحت بالزيارات للزوجة ومنعتها عن الزوج. وشهد اليوم الذي سبق سفر الأطفال الى السعودية لقاء مؤثرا بين الأم وأكبر أبنائها في السجن، اذ لم يتحمل الابن مشاهدة منظر والدته وهي في السجن، حيث بكى بشدة بعد خروجه من الزيارة.