اصدر اكبر حاخامات مجلس المستوطنات فتوى يحظر فيها على أي اسرائيلي اخلاء أية مواقع استيطانية مما اسماها بأرض اسرائيل ويدعو الجنود بشكل صريح الى رفض تنفيذ أوامر قادتهم. ورد رئيس الكنيست أبراهام بورغ، خلال جلسة كتلة حزب العمل في الكنيست، على ذلك بقوله ان الحاخامات الذين يحرضون ضد قوات الأمن وسلطة القانون لا يمنعون عملية انتحارية.
وتعتبر فتوى الحاخام زلمان ملاميد، الأكثر حدة من تلك التي صدرت في الأسبوع الماضي عن لجنة حاخامات مجلس المستوطنات، حسبما قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها الالكتروني امس، اذ لم تدع الفتوى السابقة الجنود الى رفض تنفيذ الأوامر وإنما التوجه الى قادتهم في الجيش، وطلب اعفائهم من مهمة المشاركة في إخلاء المواقع الاستيطانية.
وقال الحاخام ملاميد في فتواه الجديدة إنه يحظر على كل انسان في اسرائيل إخلاء المواقع الاستيطانية اليهودية في أرض اسرائيل، وعليه رفض تنفيذ الأوامر العسكرية الخاصة بإخلائها، حتى لو عرض نفسه لتلقي أي نوع من العقوبات نتيجة لذلك.
وبعث تلامذة الحاخام برسالة الى وزير الخارجية الاسرائيلي، شيمعون بيريس، جاء فيها «أنت وصديقك وزير الدفاع، بنيامين بن إليعزر بدأتما حرباً رهيبة ضدنا تعد استمراراً لتراثكم السيئ من أيام السازون، أرلوزروف، ألتلينا وأوسلو».
وعقب بيريس على الرسالة بقوله إنه يتعين على المستشار القضائي للحكومة استخدام صلاحياته بهذا الشأن بغية منع ظواهر خطيرة من هذا النوع في المستقبل. وأضاف المتحدث باسمه أن «ارسال رسالة تحريضية كهذه بعد مرور سبع سنوات على اغتيال رئيس حكومة يثبت أن هناك من لم يستخلص العبر من ذلك».
وتجدر الإشارة الى أن نشر قضية الفتوى أدى الى احتدام الصراع السياسي بين المستوطنين واليسار الإسرائيلي الذي يطالب بمحاكمة قادة المستوطنين على خلفية مقاومتهم بالقوة لإخلاء موقع «حفات غلعاد» الاستيطاني.