بيرنز يطالب عرفات بتسمية رئيس للحكومة وإجراء انتخابات تشريعية

TT

قالت مصادر فلسطينية إن وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الاميركي الذي يزور منطقة الشرق الأوسط حاليا في مهمة تتعلق بخطة اميركية لتحريك عملية السلام، أبلغ وزير التعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث خلال لقائهما في باريس يوم الجمعة الماضي، بضرورة تسمية رئيس حكومة فلسطينية واجراء انتخابات تشريعية خلال شهرين. كما أبلغه بأن الولايات المتحدة غير راضية عن أداء المجلس التشريعي الفلسطيني خلال المرحلة الماضية.

وأشارت المصادر الى أن شعث سينقل المطالب الأميركية الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

في غضون ذلك حث ممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية السلطة، على عدم استقبال بيرنز، معتبرين انه جاء لكي يخلق الاجواء المناسبة لضرب العراق. ووصف حاتم عبد القادر احد قادة «فتح» والنائب عن القدس زيارة بيرنز بأنها تندرج في محاولات الادارة الاميركية لتضليل الرأي العام العربي والدولي. وقال ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش هي التي توفر لحكومة ارييل شارون الغطاء السياسي لكي تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني. وطالب عبد القادر السلطة الفلسطينية بعدم التعامل مع بيرنز في الوقت الذي اعلن فيه انه لن يقابل الرئيس عرفات.

وشدد اسماعيل هنية عضو القيادة السياسية لحركة «حماس» على ان زيارة بيرنز تهدف الى انهاء الانتفاضة و«تبريد الساحة الفلسطينية تمهيدا لضرب العراق». وحث هنية السلطة ايضا على عدم الالتقاء ببيرنز، مشيرا الى ضرورة ألا يسمح لادارة بوش باستغلال القضية الفلسطينية من اجل تنفيذ مخططاتها ضد العراق. وأكد هنية اهمية التمسك بخيار المقاومة اكثر من أي خيار آخر. واعتبر القيادي في «حماس» انه لا يوجد للشعب الفلسطيني ما يخسره، مستذكرا ان جيش الاحتلال ارتكب مجزرة رفح اثناء وجود رئيس الوزراء الاسرائيلي في واشنطن.

وكرر كايد الغول عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» رفض الجبهة للخطة الاميركية التي طرحت مؤخرا، معتبرا انها تسعى لخلق كيان فلسطيني وفق الشروط الاسرائيلية. وقال ان بيرنز يسعى الى تأمين دعم عربي لرؤية الادارة الاميركية لحل القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تتمتع فيه اسرائيل بحق رفض هذه المقترحات او قبولها.