تشن قوات الاحتلال الاسرائيلي حربا نفسية ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة منذ التوغلات العسكرية الإسرائيلية في مناطق الشجاعية والدرج والزيتون في غزة، اذ ألقت الطائرات كميات هائلة من المنشورات التحريضية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويقول المنشور الخاص بقطاع غزة ان «الجيش الإسرائيلي يدخل لتحقيق مهام محددة وعلى المواطنين المدنيين عدم التعرض للجيش الإسرائيلي وعدم الوقوف على شرفات المنازل او النظر من النوافذ حتى لا تتعرض حياتهم للخطر».
وفي مدينة جنين وزعت الدبابات الإسرائيلية منشورات تقول «عليكم العمل لتساعدوا أنفسكم بغية العودة الى حياة طبيعية تتمتعون فيها بالأمن وكسب الرزق. فالمخربون لا تهمهم مصالحكم ولا مصالح الشعب الفلسطيني».
وجاء في البيان الموجه للأهالي «يعمل جيش الدفاع في منطقة سكناك بهدف اعتقال المخربين الذين يزرعون الموت والدمار ويلحقون ضررا بليغا بك وبعائلتك. (جيش الدفاع) لا ينوي المساس بالأبرياء وهو يعمل كل ما ينبغي لإلقاء القبض على المخربين ومن يساعدهم».
وأضاف البيان «هذه الحفنة من (المطلوبين) الذين يمارسون نشاطاتهم في مدينة جنين لا تهمهم مصلحتكم ولا المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني وبعضهم لا يمتون لهذه المدينة بصلة، وانتم تعلمون أنهم بأعمالهم (الإجرامية) يجلبون عليكم الخراب والدمار المتواصل والذي لا لزوم له. لا تعطوا الفرصة لـ(المخربين) لكي يفرضوا عليكم السير في الطريق التي لا تريدونها وليس لها مخرج ولا تعطي بارقة أمل».
وتضمن البيان دعوة لمن تصفهم سلطات الاحتلال بـ(المطلوبين) لأن يسلموا أنفسهم مضيفا «من يسلم نفسه فسوف يحظى بمعاملة عادلة ويمنع بذلك عن نفسه وعن عائلته والمحيطين به خرابا ودمارا لا لزوم لهما».
وكان الأكثر اهتماما بهذه المنشورات باعة الحلويات والسكاكر المتجولين في مدينة جنين وغزة اذ استخدموها للف قطع الحلويات المباعة للمواطنين.
وردا على بيان جيش الاحتلال أصدرت هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة جنين بيانا اعتبرت فيه البيان الإسرائيلي «المسموم» بمثابة دعوة صريحة للجماهير الفلسطينية للاستسلام وقبول الأمر الواقع متمثلا بالاحتلال ومحاولة لزرع الفتنة والشقاق بين المقاومة وجماهير الشعب الفلسطيني.
وحثت الهيئة المواطنين على توخي المزيد من الحيطة والحذر من مثل تلك البيانات والعمل على إحراقها مؤكدة في الوقت ذاته ان المخربين الحقيقيين والمجرمين بامتياز هم جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين ممن يرتكبون الجرائم الرهيبة يوميا بحق الشعب الفلسطيني ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويدمرون ويحرقون المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
ورأى بيان الهيئة ان شروط ما جاء في بيان جيش الاحتلال من حيث العودة الى الحياة الطبيعية تقتضي من الغزاة والمحتلين الانسحاب الفوري من جميع الأراضي الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية حتى تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.