كشف مصدر مسؤول في اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية ان الحزب لم يطلب منه رسميا المشاركة في الحكومة خلال المشاورات التي أجريت مع رئيس الوزراء المعين ادريس جطو. بيد انه اوضح لـ«الشرق الاوسط» ان اجتماع اللجنة المركزية للحزب الذي عقد اول من امس في الدار البيضاء صادق بالغالبية على مقرر تقدم به اسماعيل العلوي امين عام الحزب بخصوص امكانية الاستجابة الايجابية لقرار المشاركة في الحكومة الائتلافية التي يجري الوزير الاول المعين مشاورات مع الاحزاب بشأنها، وذلك من منطلق التعامل الايجابي مع خطاب الملك في افتتاح مجلس النواب.
واضاف المصدر ان غالبية التدخلات والمواقف التي عبر عنها اجتماع اللجنة المركزية اعتبرت تعيين جطو وزيرا اول خطوة الى الوراء، بيد ان التدخلات عزت سبب القرار الملكي بتطبيق مقرر الفصل 24 من الدستور الى الصراع الذي نشب بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بشأن الوزارة الاولى والتخوف من الوقوع في تحالف غالبية يمينية يقودها حزب الاستقلال.
وبخصوص تقييم نتائج حزب التقدم والاشتراكية في اقتراع 27 سبتمبر (ايلول) الماضي، قال المصدر ان معظم تدخلات اعضاء اللجنة المركزية اعتبرت النتائج دون مستوى الحجم التاريخي والسياسي للحزب، فيما عبر فريق من المتدخلين من اللجنة المركزية التي يبلغ عدد أعضائها 158 عضوا، عن انتقادات قوية لتحالف التقدم والاشتراكية مع حزب العهد الذي انشق عن الحركة الوطنية الشعبية.