لبنان اجتاز بنجاح امتحانا أمنيا كبيرا واستحق إشادة شيراك قبل مغادرته بيروت

TT

مع انتهاء فعاليات القمة الفرنكوفونية التاسعة التي استضافها بيروت من 18 الى 20 الشهر الجاري، فان انجازاً آخر اضيف الى سجل لبنان الذي امن لانعقاد هذه القمة الشروط الادارية واللوجستية والامنية والاعلامية والبروتوكولية اللازمة. وقد اشاد الرئيس الفرنسي جاك شيراك شخصياً بهذا الانجاز، شأنه في ذلك شأن قادة الدول الفرنكوفونية المشاركة في القمة.

واذا كانت نتائج القمة ومقرراتها قد اظهرت دور لبنان العالمي على صعيد حوار الثقافات والحضارات، تماماً كما اظهر نجاح القمة العربية على ارضه دوره العربي والقومي في مرحلة بالغة الدقة من مراحل الوطن العربي، فان هذين الحدثين والتظاهرات الدولية التي سبقتهما، دلت، من ناحية اخرى، على قدرة لبنان على تأمين الظروف الامنية المناسبة لانعقاد اي قمة او مؤتمر او حشد اقليمي ودولي.

ونجاح لبنان في تأمين الظروف الامنية لانعقاد القمة الفرنكوفونية، عزته مصادر متابعة الى الجهود الامنية الكبيرة التي بذلتها الهيكلية الامنية قبل اشهر من انعقاد هذه القمة والتي رافقتها، حيث وضعت الاجهزة الامنية والمؤسسات العسكرية كافة بتصرف الهيكلية الامنية والتي رأسها قائد الحرس الجمهوري العقيد مصطفى حمدان، لتأمين كل ما من شأنه ان يؤدي الى انعقاد القمة في ظروف امنية ممتازة.

وقالت هذه المصادر ان اللبنانيين ممن تسنى لهم مشاهدة انواع التحضيرات والتدابير والتدريبات التي سبقت القمة ورافقت انعقادها ما تولد لديهم انطباع اكيد عن مدى جهوزية الهيكلية الامنية في تأمين انعقاد القمة. وقد اظهر التنظيم الامني الدقيق والتدابير المتخذة عن احتراف امني مارسته قيادة وعناصر الهيكلية الامنية، ما يدحض كل الادعاءات التي حاولت تصوير لبنان على أنه بلد غير آمن، اذ لم يسجل اي حادث امني يذكر، كما كان مستوى التعاون الامني مع فعاليات القمة على درجة كبيرة من الدقة والمسؤولية والتنظيم، وقد انجزته الهيكلية الامنية عبر مفارزها المختلفة، ابتداء من وصول القادة والوفود الى ارض المطار الى فعاليات القمة وانتهاء باختتام اعمال القمة وبدء مغادرة الوفود.

واشارت المصادر نفسها الى ان احتراف الهيكلية الامنية برئاسة العقيد حمدان، الذي وصف بأنه «عقيد القمم»، ونجاحها الكبير في ايصال القمة الى نهاياتها المرجوة، كانا موضع اشادة وترحيب من الرؤساء والقادة والوفود التي شاركت في اعمال القمة، اذ اكدوا ان مستوى التنظيم والاجراءات الدقيقة والفاعلية الكبيرة لهذه الاجراءات ادى الى انعقاد القمة في اجواء مريحة. وقالوا ان قمة بيروت الفرنكوفونية هي واحدة من اهم القمم التي انعقدت على مستوى التنظيم والاجراءات التي نفذتها الهيكلية الامنية. وهذا ما حرص الرئيس الفرنسي جاك شيراك على اسماعه لرئيس الهيكلية العقيد حمدان خلال مغادرته مطار بيروت حيث ابدى اعجابه الكبير بالعمل الضخم الذي احترفت في انجازه الهيكلية الامنية وقدرتها على التعامل مع هذا الحدث الضخم الذي جمع 55 دولة، من دون حدوث اي خلل يذكر.