استكمل المجلس العدلي في لبنان برئاسة القاضي نصري لحود استجواب الموقوف احمد علي منصور المتهم بالاعتداء على امن الدولة الداخلي من خلال ارتكابه مجزرة في صندوق التعاضد العائد لأفراد الهيئة التعليمية في منطقة اليونسكو في بيروت والتي اودت بحياة ثمانية موظفين في الصندوق منهم: مارون موسى، ماريا تابت، راشيل رحمة، كارلوس سلامة، سكينة حرقوص، هوغيت فغالي وسليمان الجاموس. كما اوقعت خمسة جرحى من الموظفين ايضاً وذلك في 31 يوليو (تموز) الماضي.
وقبل الشروع في طرح الاسئلة عليه صرح وكيل منصور المحامي ابراهيم الحريري ان لموكله كل الحق بالادلاء بما يشاء من اجل الدفاع عن نفسه، وحتى تمسكه بما ادلى به لناحية الدوافع الطائفية اذا ما اراد ذلك.
وخلال استجوابه كرر المتهم منصور اعترافاته والتخطيط لارتكاب جريمته مسبقاً، كما تناول الخلاف الذي كان قائماً بينه وبين مديرة الصندوق راشيل رحمة، اضافة الى عدم تراجعه عن الأسباب الطائفية للجريمة.
ورداً على اسئلة وكيل الدفاع عنه قال منصور، ان ليس لديه اي دخل مادي سوى راتبه الوظيفي البالغ حدود المليون ليرة لبنانية شهرياً، مشيراً الى انه كان يقيم مهرجانات رياضية برعايته وبتمويل منه، كما كان يزود النوادي بألبسة رياضية تطبع عليها عبارة «تقدمة الاستاذ احمد منصور» وان اثاث منزله الكامل اشتراه بالتقسيط وكان لا يزال يسدد ثمنه الى حين وقوع الجريمة.
واكثر وكيل منصور، المحامي ابراهيم الحريري، في طرح الاسئلة حول حياة المتهم الشخصية واظهار اصابته بمرض نفسي من خلال تصرفاته وحبه للظهور. وقال المتهم رداً على سؤال انه منذ سنوات كان يقدم بعض المساعدات الى الطلاب المحتاجين من ابناء بلدته وكثيرا ما كان يستدين المال ليقدم المساعدات للمحتاجين.