«تاجر موز» يواجه كولونيل يسارياً في المرحلة الثانية من انتخابات الإكوادور الرئاسية

TT

اسفرت الانتخابات الرئاسية التي جرت في الاكوادور اول من أمس عن فائزين في مرحلتها الأولى، حصلا على أكبر نسبة من الأصوات تسمح لهما بخوض المرحلة الثانية الشهر المقبل لاختيار واحد منهما رئيسا لأربع سنوات مقبلة.

الأول وهو أغنى رجل في البلاد، وصنع ثروته من التجارة بالموز، وتزيد على مليار و200 مليون دولار، والثاني هو كولونيل يساري، وصديق للزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، ولنظيره الفنزويلي هوجو شافيز. أما المرشحان اللبنانيا الاصل، ايفون عبد الباقي ويعقوب بوكرم، فلم يحالفهما الحظ.

وسيواجه جوتييريز، المعروف بأنه كان أحد منفذي انقلاب دستوري منذ عامين و9 أشهر على الرئيس الاكوادوري الأسبق، جميل معوّض، خصما لا يستهان به في الاكوادور، لأنه أغنى أصحاب الملايين فيها هو آلفارو نوبوا (52 سنة) الذي حصل على 18.2% من الأصوات، أي أقل من 3 في المائة مما حصل عليه جوتييريز، (45 سنة).

ولم تعرف انتخابات اول من امس في الاكوادور حماسة كالتي تشهدها دول أميركا اللاتينية في الانتخابات الرئاسية عادة، فمن أصل السكان (12 مليونا و100 ألف نسمة)، يدلي 8 ملايين و623 ألفا منهم بالأصوات، ولم تصل نسبة التصويت أكثر من 5 ملايين و400 ألف ناخب تقريبا، أي نسبة الغياب عن التصويت 34 في المائة ومعلوم ان نسبة 40 في المائة من السكان من الهنود الأصليين.

وقالت المرشحة اللبنانية الأصل، ايفون عبد الباقي (51 عاما)، التي كانت سفيرة للاكوادور بواشنطن طوال 4 سنوات مضت، لـ«الشرق الأوسط»: «لا تهم النتيجة، سواء كانت فشلا أو فوزا. المهم أنني أعتبر نفسي قد حققت نجاحا للمرأة في الاكوادور، حيث كانت تريد دائما أن تقتحم قطاعا سعت منذ زمن بعيد لاقتحامه، وهو خوض الانتخابات على المنصب الأول في البلاد».

واضافت ايفون عبد الباقي، والمتزوجة من سامي عبد الباقي المقيم في بيروت الى الآن، إنها مشغولة البال على الاكوادور من انتخاب رئيس جديد «لا يختلف كثيرا عن السياسيين التقليديين الذين عرفتهم البلاد في السابق» في اشارة منها الى فوز أحد الفائزين بالمرحلة الأولى اول من امس حين يخوضان المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 24 الشهر المقبل.

=