إريتريا تستدعي السفير السوداني وتطالب الخرطوم بالإفراج عن معتقلين

TT

اكد مصدر اريتري مطلع امس ان بلاده استدعت السفير السوداني المعتمد في أسمرة، الدكتور محجوب الباشا، وحملته رسالة احتجاج شديدة اللهجة حول الاعتقالات التي قامت بها السلطات السودانية اخيرا تجاه المواطنين الاريتريين المقيمين في المدن السودانية ومصادرة ممتلكاتهم، ومن بينهم اثنان من الموظفين المحليين بالسفارة الاريترية في الخرطوم.

وقال المصدر: «ان السلطات الاريترية طالبت بالافراج فورا عن المعتقلين وحذرت السلطات السودانية بشدة من مغبة الاستمرار في هذا النهج ومن العواقب الوخيمة التي ستترتب على ذلك».

الى ذلك، رفضت أسمرة قرار والي كسلا الفريق آدم حامد الخاص بمغادرة اللاجئين الاريتريين وأعضاء مفوضية اللاجئين في غضون اسبوع واحد، واعتبرت القرار مخالفا للمواثيق الدولية وللجدول الزمني الذي اتفق عليه البلدان بجنيف والذي تنتهي بموجبه عودة اللاجئين في ديسمبر (كانون الأول) القادم.

من جهتها، حذرت الحكومة السودانية من ان «المصير النهائي لجهود السلام يتأثر جداً بعلاقات السودان بجيرانه وبالأحداث التي تجري على حدوده، وان أي تدخلات ستؤثر سلباً على مجهودات السلام». واوضحت الحكومة لوفد تقصي الحقائق الذي ارسله الاتحاد الأفريقي للنظر في الاتهامات السودانية لاريتريا، ان أي اخلال بالاجواء الأمنية في السودان خاصة اذا حدث ذلك من دولة جارة يؤثر على السلام.

وكان الوفد الذي يقوده سعيد جنيد رئيس آلية فض النزاعات في الاتحاد قد التقى مساء أول من امس الدكتور مصطفى عثمان وزير الخارجية وتلقى منه المعلومات والأدلة والوثائق التي تقول الحكومة السودانية انها تثبت تورط اريتريا في العمليات التي تجري في الشرق. وقال اسماعيل في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية «لقد قدمنا للوفد الوثائق التي نمتلكها والتي تؤيد الشكوى التي تقدمنا بها للاتحاد الأفريقي».

واستقبل غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون السلام الوفد صباح امس. وقال في تصريحات صحافية «اوضحا للوفد ان دعم السلام بالقطع لا يتم عبر تأجيج العدوان على حدود السودان وخارج المنطقة التي يدور فيها الصراع تاريخياً وتقليدياً (الجنوب) لأن هذا سيؤدي الى انصراف الجهود الى منطقة اخرى». واضاف «استمعنا منهم لشرح حول مهمتهم التي تتلخص في استجلاء الحقائق في زيارتهم للخرطوم ومن بعد لأسمرة، وبينا لهم أننا نتوقع منهم مقترحاتهم وخلاصة نتائج جولتهم». واكد صلاح الدين ردا على اسئلة الصحافيين حول تأثير استيلاء الحركة الشعبية على اكوبو في أعالي النيل يوم السبت «لو استمرت عمليات الخرق من شأنها ان تعوق الجهد ولكن نحن نسعى لاحتواء هذه المسائل، والدليل على ذلك أننا نفاوض ونتقدم، والسلام هو الهدف الاستراتيجي والمسائل الأخرى مثل هذه الخروقات في المراتب الأدنى» واضاف انه ليس هناك سقف زمني للوفد لتقديم تقريره وانه سيزور الشرق، وسيلتقي الوفد ظهر اليوم الرئيس عمر حسن البشير كما يلتقي بلجنة عسكرية فنية حكومية».