دعت المملكة العربية السعودية العراق الى اغلاق ملف أسرى غزو الكويت وحرب الخليج الثانية، مؤكدة ان الظروف الحالية مواتية لذلك.
وقال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير مساعد وزير الخارجية السعودي للشؤون السياسية في تصريحات أدلى بها في جنيف الليلة قبل الماضية: «نأمل ان يعيد (العراق) موقفه من ملف الأسرى لان الظروف مواتيه الأن لكي ينهي هذا الملف الذي مضى عليه الآن اثنا عشر عاما».
ويرأس الامير تركي الوفد السعودي المشارك في اجتماعات اللجنة الثلاثية الدولية المعنية بالاسرى لدى العراق في جنيف، والتي تضم دول التحالف، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والكويت، بالاضافة الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما يقاطعها العراق منذ عدة سنوات.
وقبيل انطلاق اعمال اللجنة أمس أكد الامير تركي لـ«الشرق الأوسط»، ان السعودية «تأمل ان يلبي العراق مطالب المجتمع الدولي ويتجنب حرباً لا تحمد عقباها»، وقال ان المملكة «تسعى الى ان يتجنب العراق هذه الحرب، ونحن حريصون على سلامة شعب العراق.. لذلك نرى امام الظروف الحالية ومع بوادر التعاون الذي اظهرها العراق بقبول لجان التفتيش لاسلحة الدمار الشامل، ان يتعاون كليا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والخاصة بتسليم الأسرى». واوضح الأمير تركي ان «العراق قاطع لسنوات اعمال هذه اللجنة الدولية، «ونأمل ان يعود الى المفاوضات ويشارك في اعمالها».
وحضر الأمير تركي اول من امس الاجتماع التحضيري الذي عقدته اللجنة في مقر البعثة الكويتية عشية انطلاق الاجتماعات الرسمية امس، بحضور الشيخ سالم صباح السالم، رئيس اللجنة الوطنية للأسرى في الكويت، وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومندوب عن اللجنة الدولية.