جيش الاحتلال يفجر حافلة في بلاطة مخلفا 11 فلسطينيا جريحا

TT

في الوقت الذي اعلنت فيه مجموعة «النذير» مسؤوليتها عن قتل جندي للاحتلال في كمين مسلح بالقرب من مدينة نابلس، وهو ما لم تؤكده المصادر العسكرية الاسرائيلية، اقدمت قوات الاحتلال على تفجير حافلة في قلب مخيم بلاطة المتاخم لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اسفر عن جرح 11 فلسطينيا. واشارت مصادر الى انه بحلول المساء توجهت قوة من وحدة المستعربين مكونة من 12 عنصرا، تابعة لجيش الاحتلال الى المخيم في حافلة، الى محل حلاقة في الجهة الجنوبية في المخيم، وترجل افراد الوحدة واقتحموا يرافقهم احد العملاء، المحل لاعتقال اثنين من المطلوبين، وهما رياض مرشود الذي فقد شقيقيه خلال حملة السور الواقي وناصر عرفات الذي تتهمه اسرائيل بالوقوف وراء عمليات حركة «النذير» وهي جناح عسكري مشترك بين «الجهاد الاسلامي» و«فتح».

وبعدما اعتقلهما ومن معهما في المحل وصلت للمكان آليات عسكرية اسرائيلية نقلت عناصر الوحدات الخاصة مع المعتقلين مخلفة وراءها الحافلة التي ما ان اقترب منها عدد من سكان المخيم حتى انفجرت مما ادى الى اصابة 11 فلسطينيا بجراح بعضهم في حال الخطر. وتؤكد المصادر ان جيش الاحتلال تعمد ارتكاب مجزرة في المخيم ردا على العملية الفدائية التي وقعت بالقرب من الخضيرة الاثنين الماضي.

وفي محيط جنين اطلق جنود الاحتلال النار فاصابوا شابا فلسطينيا كان يقوم بجني ثمار الزيتون في المكان. وافادت المصادر ان الجنود اطلقوا النار على الشاب بدون أي مبرر.

يذكر ان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قد كثفت من وجودها حول كروم الزيتون.

وفي شمال غرب الضفة الغربية اقتحمت عدة دبابات اسرائيلية مدينة قلقيلية فجر امس وفرضت نظام منع التجوال عليها. وقامت عناصر لواء «هناحل» بحملة اعتقالات طالت 12 من سكان المدينة. ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اقتحام المدينة بانه «جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا».

وفي اعقاب استقباله لوفد كبير من مجلس الكنائس العالمية قال عرفات للصحافيين إن ما يجري في قلقيلية هو جريمة جديدة من الجرائم الاسرائيلية، ليس فقط في هذه المدينة ولكن في جنين وطولكرم والخليل وغيرها.

وتوغلت قوات الاحتلال في بلدتي طوباس وطمون شمال شرق الضفة. ونصبت عدة حواجز عسكرية على الطريق الذي يصل بينهما ومخيم الفارعة. ومنع جنود الاحتلال سكان البلدتين من دخولهما واخضعوهم لعمليات تفتيش مهينة.

واعادت قوات الاحتلال صباح امس فرض حظر التجوال على مدينة طولكرم وضواحيها لليوم الثالث على التوالي. واقامت قوات الاحتلال جدارا شائكا يفصل قلنديا والقرى الفلسطينية المحيطة بالقدس عن مدينة رام الله وذلك على حساب مصادرة مساحات شاسعة من الاراضي الفلسطينية في المنطقة. ويأتي هذا الاجراء في اطار الجهود التي يبذلها جيش الاحتلال لعزل منطقة القدس عن باقي مناطق الضفة الغربية تحسبا لتسلل الفلسطينيين اليها لتنفيذ عمليات فدائية.

من ناحية اخرى عبر اهالي القدس المحتلة عن غضبهم واحتجاجهم على قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية بزيادة الرسوم التي تجبى على طلبات جمع الشمل من المواطنين الفلسطينيين داخل «الخط الأخضر»، ومدينة القدس المحتلة. واعتبرت مصادر فلسطينية أن مصادقة اللجنة المالية في الكنيست على هذه الزيادة، إجراء سياسي يهدف الى التضييق على المواطنين، بحجج أمنية واهية، حيث ارتفعت الطلبات المقدمة لجمع الشمل ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية.

وفي قطاع غزة ذكرت مديرية الأمن العام الفلسطينية صباح امس أن دبابات ومدرعات للاحتلال اقتحمت شرق مدينة غزة، وباشرت بإطلاق القذائف والرشاشات الثقيلة باتجاه الاحياء السكنية بمحاذاة الخط الشرقي. وعلى صعيد اخر اعلنت «قوات المقاومة الشعبية» التابعة لـ «كتائب ابو علي مصطفى» الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان وحدات القنص التابعة لها نفذت ثلاث عمليات شرق مدينة غزة ضد عدد من المستوطنين والجنود الاسرائيليين. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه اكدت «كتائب ابو علي مصطفى» انها اطلقت النار على المستوطنين والجنود الذين كانوا يقومون بعمليات ترميم داخل الخط الاخضر وقامت الوحدة بتصوير عمليات القنص، وتمكنت من العودة الى قواعدها بسلام. واضاف البيان انه بالاستناد الى شهادات من كانوا في المنطقة فقد هرعت للمكان سيارات اسعاف ترافقها طائرة هليكوبتر. وهذه العملية الثانية التي تعلن «كتائب ابو علي مصطفى» عن تنفيذها في اقل من اربع وعشرين ساعة. واكد البيان ان هذه العمليات تأتي ردا على الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.