فريق خبراء فرنسي في جنوب لبنان لتحديد حاجاته من مياه الوزاني للسنوات الـ10المقبلة

TT

باشر فريق من الخبراء الفرنسيين في قضايا المياه مهمته في لبنان امس حيث زار مشروع ضخ المياه من نهر الوزاني الى قرى جنوبية عطشى، والذي افتتح الاسبوع الماضي، فيما اكد سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك رينو ان التهديدات الاسرائيلية التي وجهت الى لبنان في هذا الشأن «خطيرة»، مشيراً الى ان الاتحاد الاوروبي يريد «الاطمئنان الى ان المياه ستستخدم بطريقة شرعية وعقلانية».

وكان رينو قد زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال بعد اللقاء ان البحث تناول في البداية جدول اعمال دورة الخريف البرلمانية والموعد المقرر ان يطرح فيه التصديق على اتفاق الشراكة، وقال ان بري اوضح انه ينوي طرحه في الجلسات الاولى «ونحن سعداء لذلك لاننا نريد ان ينطلق هذا الاتفاق في اقرب وقت ممكن» وأضاف ان مثل هذا الاتفاق «سيسمح بمساعدة لبنان ودعمه في جهوده للنهوض الاقتصادي. وفي هذا الوقت وفي اطار الاقتصاد العالمي، هذه الجهود هي اكثر من ضرورية. وقد بحثنا في الوضع الاقتصادي في لبنان وتحدثنا ايضاً في الوضع في الجنوب والوزاني وخصوصاً برنامج العمل الذي طرحه الاتحاد الاوروبي على الحكومة لوضعه موضع التطبيق من اجل تنمية المنطقة وذلك من اجل مساعدة لبنان لكي يكون له استخدام عقلاني لموارده المائية».

ورداً على سؤال حول مهمة الخبراء الاوروبيين والاميركيين في الوزاني قال رينو : «صحيح ان هناك الكثير من الاشخاص يأتون لتفقد الوزاني والحاصباني، فهناك خبراء اميركيون وخبراء اوروبيون واليوم (امس) هناك خبراء فرنسيون وهذا معقد بعض الشيء ولكنني سأحاول ان ابسط الامور. ان الخبراء الاوروبيين قاموا بمهمة تحقيق اولي في الموضوع ومن ثم تحضير برنامج عمل وتحديد العناصر اللازمة التي يحتاجون اليها من اجل تحديد حاجات لبنان للسنوات العشر المقبلة. وعلى قاعدة هذه الدراسة سنعمل على برنامج عمل للتنمية. ولكن هذا البرنامج سيأخذ بعض الوقت. وقد التقينا اليوم (امس) الخبراء الفرنسيين الذين وصلوا الى لبنان وسنعمل بطريقة وثيقة. وهم يقومون بدورهم في التحقيق حول الوضع المائي، مع الاشارة الى ان خبراء المياه كأنهم ينتمون الى ناد واحد ويعملون معاً ويعرفون بعضهم جيداً، اذاً يجب ان ينسقوا في ما بينهم وان يضعوا نتائج اعمالهم بشكل مشترك من اجل ان يقدموا لنا بعضاً من النتائج لتعمل على اساسها الحكومة اللبنانية».

وحول التهديدات الاسرائيلية بشأن المياه قال رينو: «اعتقد ان هذه التهديدات خطيرة ويجب اخذها بالاعتبار وهي تعكس ان هذا البلد (اسرائيل) ليس لديه مصادر مباشرة في المياه وهو يخشى على مستقبله». واضاف: «اعتقد ان هناك موقفين في هذا الاطار. فالاتحاد الاوروبي يتمنى الاطمئنان الى ان المياه ستستخدم بطريقة شرعية وعقلانية كما اعلن لبنان. وباستطاعتي القول ان الاتحاد الاوروبي قدّر جيداً طريقة تعامل لبنان مع هذه القضية عبر وضعها تحت مظلة الامم المتحدة التي يعود لها تحديد الكميات التي يجب ان تستخدم. ولتحديد هذه الكميات يجب معرفة كيفية تنمية هذه المنطقة».

وسئل: هل تعتقدون ان اسرائيل تستخدم المياه بطريقة شرعية وعقلانية؟ فأجاب: «ليس لدي حتى الآن نتائج تقرير الخبراء ولكني متأكد انه من الآن وحتى اسابيع قليلة ستكون لدينا جميعاً فكرة واضحة عن الوضع وبعدها نتحدث في ضوء ذلك».

وحول ما اذا كان اتفاق الشراكة مرتبطا بمؤتمر «باريس -2» قال رينو ان «لا رابط بين الاثنين، فباريس ـ 2 هو مؤتمر مطلوب من الحكومة اللبنانية بدعم من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وهو يرتكز عمله على المالية اللبنانية».