استنفار أمني على إثر اشتباه في سيارة ملغومة بجوار باب السفارة الأميركية بالقاهرة

TT

اثار بلاغ للسفارة الاميركية بالقاهرة امس عن الاشتباه في وجود سيارة ملغومة بجوار السفارة مما يهدد امنها والرعايا الاميركيين بها حالة من الاستنفار بين اجهزة الامن المصرية، خاصة المسؤولة عن المتفجرات، حيث هرع الى السفارة قوات امن خاصة وفرضت كردونا من الحراسة المشددة حول السفارة، كما حاصرت السيارة بالكلاب البوليسية للكشف عن محتوياتها وتفكيكها للتأكد من احتوائها على مواد متفجرة من عدمه.

وسادت منطقة جاردن سيتي الراقية الكائنة بها السفارة، حالة من الذعر والارتباك امتدت الى ميدان التحرير المتاخم لها اكبر ميادين العاصمة القاهرة، حيث ارتبكت حالة المرور مع التعديل الطارئ في مسارات وتقاطعات بعض الشوارع والطرق الرئيسية.

وكانت اجهزة الامن بالسفارة الاميركية قد تشككت في وجود سيارة قالت إنها ظلت بجوار الباب الرئيسي للسفارة طيلة اليومين الفائتين برغم الاعلان عن عدم السماح بانتظار السيارات بجوار السفارة بالاضافة الى وجود مسؤولين مصريين عن الامن والمرور بجوار السفارة بشكل دائم.

وعزز شكوك السفارة ـ ما أوردته ـ في بلاغها المقدم الى وزارة الداخلية المصرية من ان هناك العديد من الخطابات التي توجه الى السفارات الاميركية في مختلف العواصم عن احتمالات التعرض لعمليات تفجيرية ارهابية مما استلزم صدور تعليمات للسفارات بضرورة التعامل مع كل الاشتباهات والبلاغات والخطابات التهديدية بدرجة عالية من الحذر والسرعة في اتخاذ اجراءات امنية مكثفة اضافة الى اعطاء اوامر لموظفي السفارات بالتزام أعلى درجات الحذر في التحركات لحين التحقق من جدية وحقيقة تلك البلاغات.

وقد اكدت مصادر امنية ان السيارة المشتبه فيها هي سيارة نصف نقل محملة بألعاب نارية من بمب وتوربيد مما تحتوي على مادة البارود المفرقعة وكانت تسير بجوار السفارة بالمخالفة للتعليمات المرورية التي تمنع مرور سيارات نقل بهذه المنطقة.

واضاف المصدر ان رجال الشرطة أوقفوا السيارة للتأكد من حمولتها مما اثار الكلاب البوليسية الموجودة بالسفارة والمدربة على اكتشاف المتفجرات عن طريق الشم فهجمت على السيارة وهو ما تسبب في حالة من الذعر بالسفارة ونتج عنه تقديم البلاغ لفحص السيارة ومحتوياتها واحتجزت اجهزة الامن سائق السيارة بعد عرضه على الكلاب البوليسية كأجراء اولي للتأكد من عدم حمله أية متفجرات.