القاهرة تبلغ واشنطن بتحفظاتها على خطة «خريطة الطريق»

TT

ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة ان القاهرة تحفظت على الخطة الأميركية الجديدة لتسوية الصراع في الشرق الاوسط والتي حملها المبعوث الاميركي لعملية السلام مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز وتحمل اسم «خارطة الطريق».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان وزير الخارجية المصري احمد ماهر الذي عقد اجتماعا لم يكن مدرجا على جدول أعماله مساء اول من أمس مع السفير الاميركي في القاهرة ديفيد وولش أبلغه خلاله بالتحفظات المصرية وطالبه بضرورة وجود ضمانات والتزامات محددة تنفذ اسرائيل بمقتضاها أية تعهدات أو التزامات عليها، وان يتم الانتهاء من مفاوضات التسوية النهائية خلال جدول زمني محدد.

وكان وزير الخارجية المصري قد قال ان الخطة الاميركية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تتضمن نقاطا ايجابية. ولكنه اشار الى ان نقاطا اخرى بحاجة الى ايضاح.

وقال ماهر إثر اجتماع مع السفير الاميركي ان «في الورقة الاميركية جوانب ايجابية وتستجيب للكثير من المطالب».

واضاف «ومع ذلك فان هناك نقاطا لا تزال فى حاجة الى ايضاح وخاصة في ما يتعلق بتنفيذ الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لالتزاماتهما».

ومن جانبه قال وولش إنه بحث مع ماهر «تفصيلات الورقة الأميركية التى قدمها بيرنز للرئيس حسني مبارك السبت الماضي».

وأشار الى أن «عملية التشاور مع مصر بخصوص هذه الورقة وعملية السلام سوف تستمر فى الفترة القادمة».

واوضح أن «اللقاء تطرق أيضا لبحث بعض النقاط الخاصة بالعلاقات الثنائية».

وأشار الى أنه يتوقع أن يلتقي بيرنز عقب انتهاء جولته الحالية في المنطقة مع الأطراف الثلاثة التي تشترك مع الولايات المتحدة في اللجنة الرباعية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط وهي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا حيث ستجرى جولة مشاورات جديدة.

وطلب ماهر من السفير الاميركي ضرورة ان تضغط واشنطن بوقف جميع سياسات اسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين، معتبرا ان أية خطط أو جهود لن يكتب لها النجاح من دون انهاء هذه الممارسات ومن ثم تهيئة الأجواء لمفاوضات سلام حقيقية.

وأشارت المصادر الى ان القاهرة تحفظت أيضاً على تجاهل واشنطن التعامل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهو الرئيس المنتخب والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ومن ثم ليس بالامكان تجاوزه أو نجاح أية تحركات للحل من دون أن تأخذ في اعتبارها تلك الحقائق. وكشفت تقارير صحافية في القاهرة عن انتقادات مصرية للخطة الاميركي الجديدة.