موسى يلتقي الرئيس البرتغالي ويقول آن الأوان لأن تتوقف طبول الحرب في المنطقة

TT

حذر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية من مغبة استمرار التوتر الحالي في منطقة الشرق الاوسط سواء بسبب الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني أو بسبب التهديدات بالقيام بعمل عسكري في العراق.

واشار موسى في كلمة القاها أمس في لشبونة امام ندوة حول تاريخ وأثر التواجد العربي الاسلامي في البرتغال، الى ان توتر الاوضاع في الشرق الاوسط سينال من الأمن والاستقرار في مناطق اخرى، بما في ذلك منطقة البحر المتوسط. وحذر موسى من أن استمرار الانحياز لوجهة النظر الاسرائيلية سيجعل التوصل الى تسوية سلمية أمر صعب المنال، واشار الى ان ما حال دون التوصل الى نتائج للمفاوضات العربية الاسرائيلية التي استغرقت عقد التسعينات بالكامل هو ذلك الانحياز للتوجهات الاسرائيلية التي اوصلت اسرائيل الى درجة جعلتها تتصرف كدولة فوق القانون. وشدد موسى على ان استمرار الاحتلال العسكري يعني استمرار المقاومة واستمرار اجواء التوتر.

وفيما يتعلق بالملف العراقي قال الامين العام ان الوقت قد حان لان تتوقف طبول الحرب وان يمنح المفتشون الدوليون الفرصة للتوجه الى العراق والقيام بعملهم، واشار موسى الى المناقشات الجارية الان في مجلس الامن حول الملف العراقي وقال انه من الواضح ان الغالبية العظمى من الدول قد اعربت عن رأيها بأن القرارات الصادرة بالفعل في الشأن العراقي كافية وان أية قرارات جديدة ينبغي ان تهدف الى دعم عمل المفتشين وليس لتحقيق أية اهداف اخرى.

من جهة اخرى استقبل الرئيس البرتغالي الدكتور جورج سمبايو الامين العام لجامعة الدول العربية حيث تم استعراض التطورات في منطقة الشرق الاوسط خاصة فيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي وملف العراق، صرح بذلك المستشار هشام يوسف المتحدث باسم الامين العام وقال ان اللقاء مع الرئيس البرتغالي والذي استمر ساعة كاملة تناول كذلك عدداً من القضايا الثقافية وعلى رأسها قضية حوار الحضارات، حيث اكد الرئيس البرتغالي على ضرورة دعم العلاقات العربية البرتغالية والدفع بالحوار العربي الاوروبي، مشيرا الى تأكيد الامين العام بدوره على اهمية تكثيف الحوار الثقافي عن طريق تبادل الزيارات بين المثقفين العرب والاوروبيين.

واضاف المتحدث ان هذه القضايا وملفات اخرى متعلقة بمجمل العلاقات العربية الاوروبية سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية كانت محل مشاورات موسعة اجراها الامين العام مع رئيس وزراء البرتغال الدكتور خوزيه مانويل بروزو خلال لقاء تناول كذلك سبل تدعيم التعاون بين دول المتوسط في اطار عملية برشلونة بسلالها الثلاث المتعلقة بالموضوعات السياسية ـ الامنية والثقافية والاقتصادية وكذلك من خلال اتفاقات المشاركة العربية الاوروبية، مشيرا الى الدور العام المنوط بالبرتغال في هذا المجال في ضوء ما ترتبط به مع الدول العربية من علاقات تاريخية.