تحديد مصير حزب الأحرار المصري المعارض الأحد ولجنة شؤون الأحزاب تطعن أمام الإدارية العليا في عودة الوفاق

TT

بعد تأجيل تكرر ثلاث مرات قررت لجنة شؤون الأحزاب السياسية الاجتماع بعد غد الأحد لاصدار قرارها بشأن مصير حزب الاحرار المصري المعارض.

ويأتي ذلك على خلفية قيام ثمانية من المتنازعين على رئاسة الحزب عقدوا 8 مؤتمرات عامة منفردة وأخطروا اللجنة بفوز كل منهم برئاسة الحزب. وكانت اللجنة قد منحت المتنازعين على رئاسة الحزب مهلة ثلاثة أشهر انتهت في 4 اكتوبر الجاري لعقد مؤتمر عام واحد واختيار رئيس واحد للحزب، إلا ان المتنازعين والبالغ عددهم 11 متنازعا فشلوا في إيجاد صيغة واحدة لعقد الانتخابات مما يعرض مصير الحزب الآن الى التجميد.

ويتطلع المتنازعون الى ان تصدر اللجنة قرارا باعتماد أحد الفائزين في المؤتمرات العامة الأخيرة قياسا الى المؤتمر العام الأنسب على ان يلجأ بقية المتنازعين الى القضاء وان كان المراقبون يرون ان اللجنة ستضطر الى اصدار قرار التجميد خاصة ان المتنازعين أهدروا فرصتهم في استمرار الحزب.

على صعيد آخر ورغم استشكال لجنة شؤون الأحزاب السياسية أمام محكمة عابدين في الحكم الصادر من محكمة القضاء الاداري لصالح حزب الوفاق القومي بالعودة الى ممارسة نشاطه كاملا وعودة صحيفته الموقوفة «القرار» الى الصدور، إلا ان اللجنة لم تنتظر حكم محكمة عابدين في استشكالها وقامت بالطعن في القرار أمام المحكمة العليا للقضاء الاداري وهي الجهة المختصة بنظر الاستشكال.

وقد فسر عطية سليمان احد قيادات حزب الوفاق موقف اللجنة بأنه محاولة لتعطيل تنفيذ الحكم لا أكثر ولا أقل خاصة أن القائمين على اللجنة يعلمون جيدا أنهم لن يستطيعوا وقف تنفيذ الحكم.

تجدر الاشارة الى ان لجنة شؤون الأحزاب كانت قد جمدت حزب الوفاق على اثر النزاع على رئاسته بين احمد شهيب ورفعت العجرودي. وقد قضت محكمة القضاء الاداري بأحقية الأول وكان قد جاء في حيثيات الحكم انه لا يجوز للجنة الأحزاب التدخل في الأمور الداخلية للأحزاب وليس لها ان تجمدها باصدار قرارات ادارية وان القضاء العادي هو المختص بمثل هذه الأمور.

ومن ناحية أخرى وافق المجلس الأعلى للصحافة على الترخيص لاصدار صحيفة حزب «مصر 2000» الحزب رقم 16 في التسلسل التاريخي للأحزاب المصرية بعد عودة التعددية.

وقال الدكتور فوزي غزال رئيس الحزب لـ«الشرق الأوسط» ان الصحيفة ستصدر خلال شهر باسم «مصر 2000»، مشيرا الى انه سيمول الجريدة من جيبه الخاص خاصة أن لجنة شؤو ن الأحزاب السياسية تأخرت في صرف الدعم المخصص للحزب رغم مطالباته المتكررة للدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى ورئيس اللجنة بصرف مستحقات الحزب.

وأشار غزال الى ان الحزب رفض العديد من الصفقات التي وصفها بـ«القذرة» التي عرضت عليه لتمويل الحزب والجريدة. وقال: ان هناك من يودون التسلل الى الحياة الحزبية في مصر من الأبواب الخلفية وعرضت علينا مغريات كثيرة حيث تلقينا ثلاثة عروض من رجال أعمال للتمويل، ولكننا اكتشفنا انهم يريدون السيطرة على الحزب وشراء جريدته.