محللون في استطلاع: الحرب الأميركية على العراق مرجحة مطلع العام المقبل بدعم ما من الأمم المتحدة

TT

ان الولايات المتحدة ستغزو العراق على الارجح في غضون الاشهر الستة القادمة بتأييد من الامم المتحدة.

وفي الاستطلاع الذي شمل 22 محللا قال 13 انه من المرجح أو من المرجح بشدة ان يشن الرئيس الاميركي جورج بوش هجوما على العراق ويسعى الى انهاء حكم الرئيس صدام حسين. لكن لا يتوقع سوى عدد صغير من المحللين غزو العراق دون تأييد من الامم المتحدة لأسباب منها ان معظم المحللين يعتقدون ان الادارة الاميركية ستحصل على شكل ما من اشكال الموافقة الدولية المرتبطة بمطالب التفتيش على الاسلحة العراقية.

وقال باري بوسين استاذ العلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ان الاميركيين «سيفضلون ما يرقى الى استسلام (من جانب العراق)... والتزام بنسبة 110 في المائة بأي قرار جديد للامم المتحدة». واضاف «والتفضيل الثاني هو حرب بتأييد من الامم المتحدة ثم التفضيل الثالث هو حرب بدون تأييد الامم المتحدة. واعتقد انهم سيسيرون في طريقهم لتحقيق اهدافهم على نحو أو آخر».

ويعتقد معظم المحللين ان صراعا مسلحا سيبدأ في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) المقبلين وانه سيستمر فترة تصل الى ثلاثة اشهر ومن المرجح ان تبقى القوات الاميركية في العراق لمدة عام على الاقل بعد انتهاء الصراع الرئيسي.

وهم يرجحون ان الولايات المتحدة ستختار في البداية على الاقل ارسال قوة صغيرة نسبيا تدعمها قوة جوية لكن الهجوم سيكون شديدا يشارك فيه نحو 250 الف جندي ضد الجيش العراقي المؤلف من 400 الف جندي.

وقال 6 محللين انهم يعتقدون ان القيام بغزو للعراق بموافقة الامم المتحدة امر مرجح تماما، بينما يعتقد 6 محللين انه مرجح. وقال 5 ان فرص غزو العراق وعدم الغزو متساوية بنسبة 50 في المائة. وقال 3 محللين فقط ان غزو العراق امر غير مرجح بينما قال محلل واحد فقط انه امر غير مرجح على الاطلاق.

جرى هذا الاستطلاع في الفترة من 11 الى 23 الشهر الحالي وشمل خبراء عسكريين وخبراء في شؤون الشرق الاوسط في مؤسسات اكاديمية ومؤسسات ابحاث في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والسويد وسويسرا ومصر ودبي واندونيسيا واستراليا واليابان.

ويرى معظم المحللين مخاطرة كبيرة جدا أو مخاطرة كبيرة لان يؤدي الصراع العراقي الى هجمات ارهابية على الولايات المتحدة وحلفائها وإن كان بعض المحللين قال ان الصلة ستكون ضعيفة.

وقال جيريمي بيني المحلل بمجموعة المعلومات بمؤسسة جينز في لندن «أي هجوم سيثير مشاعر معادية لأميركا في العالم العربي والاسلامي لكن سيكون من الصعب الربط بطريقة مباشرة بين الحوادث الارهابية والكراهية التي سيخلقها شن هجوم عسكري».

وقال 10 من المحللين انهم يعتقدون ان صدام حسين من المرجح أو من المرجح للغاية ان يستخدم اسلحة دمار شامل ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها في الصراع.

وانقسم المحللون بشأن الى أي مدى ستعتمد الولايات المتحدة على المعارضة العراقية الداخلية في أي حملة عسكرية. والخصوم الرئيسيون لحكم الرئيس صدام حسين إما خارج العراق أو في الاقليم الكردي في الشمال خارج سيطرة العراق.

وقال 5 محللين ان العمل الرئيسي في أي صراع سيستمر فترة تصل الى شهر فيما قال 13 انه سيستمر بين شهر واحد وثلاثة اشهر وان بعض القتال سيستمر على الارجح لبعض الوقت. وقال 3 محللين ان الصراع الرئيسي سيستمر فترة تصل الى ستة اشهر، وتوقع محلل واحد ان تستمر الحرب فترة تزيد على ستة اشهر.