نفى الكروات والبوشناق المسلمون في البوسنة والهرسك اي علاقة لهم بمبيعات الاسلحة للعراق، وطالبوا المجتمع الدولي بعدم شملهم بالعقوبات المتوقعة وبجعلها مقتصرة على الاطراف المتورطة في صفقات الاسلحة للعراق.
جاء ذلك بعد تهديدات دولية بأن البوسنة ستدفع ثمن العلاقة العسكرية التي اقامها صرب البوسنة مع وزارة الدفاع العراقية.
وقال بيريز بلكيتش (مسلم) رئيس مجلس الرئاسة الجماعية في البوسنة في تصريح لصحيفة «دنيفني افاز» اليومية «عملية بيع اسلحة بوسنية للعراق خرق لاتفاقية دايتون للسلام التي تمنع مثل هذه العلاقات». وأضاف «في 6 الشهر الماضي اجتمعنا في مجلس الرئاسة، وطلبنا من حكومة صرب البوسنة التحقيق في ما ذكرته السفارة الاميركية في سراييفو من بيع اسلحة للعراق مصنعة في مصنع اوراو بمنطقة بيالينا، ولكن حكومة صرب البوسنة ووزارة الدفاع هناك اكدتا بأنه لم يكن هناك اي تعاون مع العراق او خرق للحظر المفروض عليه من قبل الامم المتحدة». وتابع «بيع الاسلحة تم اثباته وبقيت معرفة ان كان المسؤولون في حكومة صرب البوسنة على علم بالصفقات ام لا». وواصل قائلاً «اذا كانت صفقات الاسلحة مع وزارة الدفاع العراقية تمت بدون علم الحكومة فسوف تتم معاقبة الاشخاص فرادى، اما اذا كانت الحكومة على علم بما تم فانها ستتحمل مسؤوليتها امام المجتمع الدولي وحدها». وأضاف «اصبحت البوسنة في القائمة السوداء، ونحن نرجو من المجتمع الدولي عدم تحميلنا مسؤولية ما اقترفته جهة واحدة داخل البوسنة والهرسك».
من جهتها اتهمت السفارة الاميركية في سراييفو ميركو شاروفيتش رئيس الحزب الديمقراطي الصربي، والمرشح الجديد لعضوية مجلس الرئاسة ممثلا عن الصرب، بعلاقته بمصنع اوراو لصناعة الاسلحة، الا ان الاخير ذكر في تصريحات تلفزيونية امس ان علاقته بالمصنع انتهت منذ فترة طويلة ولم تعد تربطه به اية صلة.
وأعلنت القوات الدولية العاملة في البوسنة والهرسك (سي فور) انها عثرت على اتفاق موقع بين وزارة الدفاع العراقية وشركة يوغومبورت اليوغوسلافية. كما اعلنت حكومة صرب البوسنة في جلستها امس، غلق مكاتب مصنع اوراو في بغداد بعد اكتشاف تفاصيل صفقات الاسلحة، وذكرت تحريات القوات الدولية تورط الكونغو في صفقات الاسلحة حيث كانت السفن تشحن السلاح وقطع الغيار من ميناء بوكاستار في الجبل الاسود وعليها علم الكونغو الديمقراطية. وقال صرب البوسنة في اعقاب جلسة حكومتهم امس انهم سيتخذون قرارهم بخصوص التطورات الجديدة الاثنين المقبل.