دول التعاون تتفاوض لشراء نظام اتصالات عسكري متطور من بوينغ

الشركة تأمل في إنهاء صفقة طائرات بـ6.5 مليار دولار مع طيران الإمارات

TT

ذكرت شركة بوينغ العالمية امس انها تتفاوض حاليا مع دول مجلس التعاون الخليجي لبيعها نظام اتصالات عسكرية متطور يسمح بتدفق المعلومات الضرورية وتبادلها بين دول المجلس.

ولم يحدد إيهاب الشولي المدير الاقليمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال افريقيا وباكستان لمجموعة أنظمة بوينغ الدفاعية المتكاملة التابعة لشركة بوينغ العالمية، الحجم المتوقع للصفقة ولا المدة اللازمة للمفاوضات مع الجانب الخليجي.

وأبلغ الشولي «الشرق الأوسط» خلال عرض قدمته المجموعة في دبي امس عن انشطتها المختلفة، ان المجموعة استقبلت فريقا خليجيا من تخصصات مختلفة، وبحثت معه الاختيارات التي يمكن لبوينغ توفيرها في مجال الاتصالات العسكرية.

وأشار الى ان الاختيارات المتاحة أمام دول المجلس واسعة وان كلفة الأنظمة التي يمكن لدول المجلس ان تعتمد واحدا منها تتراوح بين 50 مليون دولار كحد ادنى ومليار دولار في انظمة اخرى.

ورفض الافصاح عن طبيعة الاختيارات التي نوقشت مع الجانب الخليجي، لكنه قال ان هذه الاختيارات تم حصرها وان هناك مناقشة مع الادارة الاميركية بغرض الحصول على تصريح لاتمام الصفقة على اي خيار من تلك الاختيارات.

ويذكر ان حجم عمليات مجموعة انظمة بوينغ الدفاعية المتكاملة السنوي يقدر بحوالي 23 مليار دولار.

على صعيد آخر قالت شركة بوينغ انها تأمل باتمام المفاوضات الخاصة بصفقة تاريخية مع شركة طيران الامارات بنهاية هذا العام لشراء 25 طائرة من طراز بوينغ 777 بقيمة تصل الى اكثر من 6.5 مليار دولار.

وكانت شركة الامارات اعلنت خلال الدورة الماضية لمعرض دبي للطيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي نيتها شراء هذه الطائرات في خطوة باغتت المراقبين والمتابعين لشؤون الطيران المدني الذي لم يكن خرج بعد من صدمة هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

وقال توباس برايت مساعد رئيس شركة بوينغ انه يأمل بالتوقيع النهائي على الصفقة مع شركة طيران الامارات خلال الشهور الخمسة او الستة الأولى من العام المقبل ولم يفصح برايت عن المسائل التي لا تزال قيد التفاوض مع شركة طيران الامارات، إلا ان مصادر في شركة طيران الامارات قالت انها تتناول الأسعار والمواصفات.

وتأمل طيران الامارات ان تحصل على اسعار تعكس الصعوبات التي تواجه صناعة الطيران، وتساعد الشركة على المضي قدما في مبادرة الشراء.

وتقول بعض المصادر ان شركة طيران الامارات تحاول استثمار تخفيضات حصلت عليها من شركة إيرباص الأوروبية والتي ستشتري منها عددا من طائرات إيرباص، للضغط على شركة بوينغ لمنحها تخفيضات مماثلة.

ويقول المسؤولون في شركة بوينغ ان شركة طيران الامارات شريك مهم لهم في الشرق الأوسط وهم حريصون على الوصول لنهاية سعيدة في المفاوضات.

وفي اطار عرضها للأنشطة التي تقوم بها مجموعة بوينغ ذكر ستانلي ديل مدير المبيعات في شركة كونكشن باي بوينغ التابعة للمجموعة ان الشركة تعتزم اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل اطلاق خدمة الدخول الى شبكة الانترنت واستعراض برامج التلفزيون والاذاعة اثناء الطيران.

ومن المتوقع اجراء اول عرض لهذه الخدمة عبر شركة طيران لوفتهانزا الالمانية في يناير المقبل تتبعها بعد شهر شركة الخطوط الجوية البريطانية.