البرلمان الهولندي يقر توسيع الاتحاد الأوروبي وقمة كوبنهاغن تتجاهل تركيا

TT

بروكسل ـ لاهاي ـ وكالات الأنباء: قال رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي امس ان قمة كوبنهاغن الاوروبية المقرر عقدها في ديسمبر (كانون الاول) المقبل لن تقترح على تركيا تاريخا لبدء مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، كما تطالب انقرة. واضاف مؤتمر صحافي عقده قبل بضع ساعات من افتتاح قمة قادة الاتحاد: «لا نعتقد اننا سنقترح تاريخا لبدء مفاوضات مع تركيا من اجل انضمامها الى الاتحاد». وتركيا من الدول المرشحة منذ ديسمبر عام 1999، وهي تطالب منذ ذلك التاريخ بتحديد موعد لبدء مفاوضات الانضمام. وفي تقريرها السنوي حول مدى تقدم الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد، رحبت المفوضية بالاصلاحات التي بدأت انقرة بتنفيذها، من دون ان تقترح تحديد تاريخ لبدء المفاوضات، مما اثار خيبة كبيرة لدى السلطات التركية.

من ناحية اخرى وافق البرلمان الهولندي امس على خطط الحكومة لتأييد توسيع الاتحاد الاوروبي قبل ساعات فقط من اجتماع القمة الذي سيمهد الطريق لانضمام 10 دول الى الاتحاد بحلول عام .2004 وكانت هناك مشاعر قلق من ان انهيار ائتلاف يمين الوسط في هولندا الاسبوع الماضي، ربما يعرقل قرارات الاتحاد الاوروبي بشأن توسيعه، لكن الحكومة الانتقالية حصلت على الضوء الاخضر لتأييد التوسيع من البرلمان. وقال متحدث باسم الحكومة ان رئيس الوزراء يان بيتر بالكنيندي المنتهية ولايته حصل على تأييد لتقديم موافقة بلاده على انضمام الدول العشر المرشحة في بروكسل بعد مناقشات مطولة استمرت اكثر من عشر ساعات في البرلمان المؤلف من 150 عضوا في لاهاي.

وانهار الائتلاف الذي يضم الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الاحرار والحزب الذي اسسه السياسي اليميني الراحل بيم فورتيون الاسبوع الماضي بعد اقل من 100 يوم في السلطة، وهي اقصر فترة تمضيها حكومة هولندية في السلطة منذ الحرب العالمية الثانية بسبب خلافات بين الوزراء.

وتعرض الهولنديون لضغوط لكي لا يضعوا عراقيل في اللحظة الاخيرة قبل انعقاد القمة في بروكسل امس واليوم بعد ان ايدت ايرلندا معاهدة توسيع الاتحاد الاوروبي في مطلع الاسبوع في استفتاء جرى بشأن هذه القضية. والدول العشر المرشحة للانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي في عام 2004 هي قبرص وجمهورية التشيك واستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا ومالطا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا.