إسبانيا تستقبل خاتمي غدا في إطار مواصلة الحوار الأوروبي مع إيران

TT

مدريد ـ أ.ف.ب: يبدأ الرئيس الايراني محمد خاتمي غدا زيارة رسمية الى اسبانيا تستمر ثلاثة ايام توليها الدبلوماسية الاسبانية «اهمية سياسية كبيرة» في سياق معاودة العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي في النصف الاول من العام .2002 وافاد مصدر دبلوماسي اسباني ان الازمة الدولية مع العراق والوضع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية فضلا عن علاقات ايران مع الاتحاد الاوروبي، ستكون في صلب المحادثات التي سيجريها الرئيس خاتمي مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار.

وتأتي زيارة خاتمي الذي يرافقه وزير الخارجية كمال خرازي ووزير الاقتصاد طهمصب مظاهري ردا لزيارة رسمية قام بها اثنار لطهران في اكتوبر (تشرين الاول) .2000 وقال مصدر دبلوماسي اسباني انها تندرج في اطار «الحوار العام الذي يقيمه الاتحاد الاوروبي مع ايران ان على الصعيد السياسي او الاقتصادي وذلك في مقاربة مختلفة عن تلك التي تعتمدها الولايات المتحدة»، حيث ان الرئيس الاميركي جورج بوش اعتبر ان طهران تشكل الى جانب بغداد وبيونغ يانغ، «محور شر» يدعم الارهاب الدولي.

وابرمت دول الاتحاد الاوروبي خلال الرئاسة الاسبانية له في النصف الاول من العام 2002 اتفاقا سياسيا يقضي باجراء مفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق للتجارة والتعاون مع ايران للمساهمة في «تنمية التبادل الاقتصادي والتعاون» فضلا عن «مواصلة عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي»، حسبما اشار مصدر دبلوماسي اسباني.

لكن المصدر شدد على ان اجراء «هذا الحوار السياسي المعزز» مع طهران «لا يعني التغاضي عن مكافحة الارهاب ووضع حقوق الانسان وحظر نشر اسلحة الدمار الشامل والوضع في الشرق الاوسط».

وستطلب الدبلوماسية الاسبانية من المسؤولين الايرانيين خصوصا اعتماد «موقف بناء» في الشرق الاوسط حيث يمكن لطهران ان تساعد على «تهدئة بؤر التوتر».

وسيكون ملك اسبانيا خوان كارلوس وزوجته صوفيا في استقبال الرئيس خاتمي لدى وصوله الى العاصمة الاسبانية.

وتبدأ محادثات خاتمي واثنار بعد غد. ويفترض توقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية بين البلدين خلال الزيارة حول الجمارك والتجارة وحماية الاستثمارات.

وسيكرس خاتمي يوم الاربعاء لافتتاح منتدى للتعاون الاقتصادي يشارك فيه 70 رئيس شركة من البلدين، ولزيارات بروتوكولية لبلدية مدريد ومجلس الشيوخ الاسباني.

ويختتم الرئيس الايراني زيارته لإسبانيا صباح الخميس.