السلطات الكرواتية تتفحص بودرة وجدت في سفينة كانت ستبحر إلى العراق

TT

تفحص السلطات الكرواتية بودرة عثر عليها في سفينة كانت متوجهة من يوغوسلافيا الى العراق، لمعرفة ما اذا كان العراقيون سيستخدمونها لتحسين اداء صواريخ سكود، حسبما أفاد مسؤولون كروات.

واوضح المسؤولون في ميناء ريكا على البحر الادرياتيكي، ان البودرة وجدت في اربع حاويات، الا انهم رفضوا الادلاء بمزيد من المعلومات انتظارا لاستكمال التحقيقات.

ووصفت الشحنة بأنها قطع غيار لطائرات «ميغ 21» السوفياتية الصنع، التي ترجع الى الخمسينات وتشكل جزءاً من السلاح الجوي للرئيس العراقي صدام حسين، لكن مسؤولاً كرواتياً ذكر ان المفتشين لم يعثروا على اية قطع غيار في السفينة.

واحتجز المسؤولون الكروات السفينة بوكا ستار الثلاثاء الماضي، عندما كانت تغادر ميناء بار في جمهورية الجبل الاسود، التي تشكل مع صربيا دولة يوغوسلافيا. وكانت السفينة ترفع علم تونغا وإن كان طاقم السفينة من الجبل الاسود.

وافاد مسؤول غربي، رفض ان يذكر بالتفصيل ما تم العثور عليه في السفينة، بأن المحققين سيحاولون اكتشاف ما اذا كانت البودرة قد انتجت طبقا لتركيبة كانت تستخدم في برنامج صواريخ يوغوسلافي قديم.

وجاء اعتراض السفينة بعد غارة لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في 12 الشهر الحالي على مصنع لانتاج الاسلحة في المنطقة الخاضعة لسيطرة الصرب في البوسنة. وكشفت الوثائق التي تم العثور عليها في المصنع عن تصدير اسلحة للعراق سراً.

وتعتبر مبيعات الاسلحة للعراق، في ظل احتمال غزو اميركي، لبغداد قضية حساسة لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش. وقد اشارت التقارير الاميركية الى ان العراق يمتلك على الاقل 24 صاروخا من طراز سكود متبقية من حرب الخليج الثانية (1991).

والعراق ليس زبوناً جديدا ليوغوسلافيا. فقد اشترى منها اسلحة ومعدات عسكرية بما قيمته مليارا دولار اميركي في الثمانينات اثناء حربه مع ايران. وفي التسعينات، وثقت يوغوسلافيا علاقاتها مع العراق عندما كانت الدولتان تحت حظر تجاري وعسكري فرضته الامم المتحدة.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»