جلبي: شخصيات معارضة ستكلف برئاسة الحكومة العراقية بعد الحرب

TT

قال احمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي المعارض ان تغيير نظام صدام حسين صار قريبا وان هناك اسماء مطروحة لتكليفها برئاسة الحكومة العراقية المقبلة الا انه نفى ان يكون هو المرشح للرئاسة. وقال جلبي ان مشروع وكالة الاستخبارات الاميركية باختيار احد عسكريي النظام الحالي تم التخلي عنه وان الادارة الاميركية اقتنعت بان يكون البديل من المعارضة العراقية وليس من داخل النظام. ونفى زعيم المعارضة العراقية، في حديث تلفزيوني لمحطة «المستقبل» مساء امس، ان هناك توجها لتعيين حاكم عسكري في بغداد بعد التغيير، وقال ان الاميركيين يعرفون ان الشعب العراقي لن يقبل بذلك. وحول موقفه وبقية المعارضة من دخولهم العاصمة بغداد على «ظهر دبابة اميركية»، رفض جلبي ان يكون هو او زملاؤه اداة للتغيير الاميركي وقال ان المعارضة العراقية موجودة من قبل وسبقت السياسة الاميركية، وقال ان الزعيم الفرنسي شارل ديجول دخل فرنسا هو الآخر مع القوات الاميركية عندما حررها عقب الحرب العالمية الثانية. وحول ما طرحه جلبي باعطاء شركات النفط الاميركية فرصة لتطوير الامكانيات البترولية العراقية نفى ان يكون ذلك مكافأة للأميركيين. وقال ان اي حكومة عراقية مقبلة ليست ملزمة بأي اتفاقيات او وعود اعطيت او تعطى في ظل الأزمة الحالية. وحذر ان العروض التي قدمتها الحكومة العراقية لروسيا وغيرها تعتبر لاغية وغير قانونية وأن الحكومة البديلة غير ملزمة بها ايضا، وقال ان الجهة الوحيدة المخولة التي تستطيع ان تقرر هي التي ستتولى الحكم بعد التغيير. وشكك جلبي في قدرة النظام العراقي على مواجهة الحرب المقبلة وشدد على نفي ما يطرح من مخاوف من تقسيم العراق.

وفي ظهور نادر في الاعلام العربي دافع زعيم المعارضة العراقية عن نفسه حول ما اثير ضده من اتهامات في قضية بنك البتراء الاردني ومنعه من دخول الاردن، وقال ان الحكم الذي صدر ضده جاء من قبل محكمة عسكرية وان العاهل الاردني الراحل الملك حسين التقاه عدة مرات وكان قد وافق على مراجعة الحكم. وعن لقائه بمنظمتين يهوديتين اميركيتين دافع موضحا انه لم يكن الوحيد من الجانب العربي الذي يلتقي ويخاطب المنظمات اليهودية الاميركية، وقال ان العديد من القيادات السياسية العربية فعلت الشيء نفسه في زياراتها للعاصمة الاميركية. وذكر ان مقابلاته جزء من نشاطه داخل الولايات المتحدة.