الحريري يبدأ من الكويت جولة عربية لحشد الدعم لمؤتمر «باريس ـ 2»

TT

وصل الى الكويت امس رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في زيارة رسمية ليوم واحد يستكملها اليوم بزيارة الى البحرين قبل ان ينتقل الى الامارات العربية المتحدة ففرنسا لبحث التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر «باريس ـ 2» الرامي الى دعم اجراءات الاصلاح المالي التي تقوم بها الحكومة اللبنانية.

واكد الحريري لدى وصوله «رغبة العرب في احترام قرارات الشرعية الدولية ورفضهم الضربة الاميركية المحتملة ضد العراق». وردا على سؤال للصحافيين حول رؤيته لاحتمالات الضربة الاميركية ضد العراق او الحل السلمي قال الحريري: «والله الحرب ما حدا يبغاها... هنا القيادة الكويتية وكل العرب ما يبغون الحرب.. ولكن يبغون ان الجميع يحترموا قرارات الامم المتحدة وان يطبقوها وانشاء الله يصير خير». واوضح ان الهدف من زيارته للكويت هو «مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستعراض «الاوضاع عندنا في لبنان». واضاف ان الزيارة تهدف كذلك الى «الاطمئنان على الاوضاع في المنطقة والتحدث عن مؤتمر باريس ـ 2 الذي سينعقد قريبا». وردا على سؤال حول حجم الدعم الذي يتوقع الحصول عليه من الكويت ومن دول الخليج العربية الاخرى (في مؤتمر باريس) قال الحريري «نحن لا نسعى لطلب الدعم بل التأييد .. والكويت كانت دائما تقف معنا ونأمل ان تقف دائما معنا». وردا على سؤال آخر حول حجم التأييد بالتحديد قال «هذا ما سنبحثه مع الكويت» مشيرا الى ان هناك «تأييداً واضحاً من جميع الدول التي اتصلنا بها». واضاف «نأتي للكويت لانها بلدنا وهناك تاريخ طويل بين البلدين وشعبيهما» مشيرا الى ان الكويت «استقبلت اللبنانيين ايام الحرب الاهلية واحسنت وفادتهم ولبنان مفتوح باستمرار لكل الكويتيين» . وكان قد استقبل الحريري في المطار رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين الشيخ سالم صباح السالم الصباح ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة محمد ضيف الله شرار ووزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح ووزير التجارة والصناعه صلاح خورشيد. وتهدف جولة الحريري الى الحصول على قروض من المصارف التجارية العربية بفوائد متدنية. وكان قد اعلن في بيروت عشية سفره الى الكويت انه سيطلب من حكومات الدول التي سيزورها منحه الضمانات التي تساعده في الحصول على هذه القروض. واوضح ان لبنان لم يتخلف مرة واحدة عن تسديد المستحقات التي عليه. وأكد انه لن يطلب مساعدات او هبات بل ضمانات «وأنا متأكد بأن اخواننا سيساندوننا كعادتهم».