الخرطوم وحركة قرنق تبدآن بحث ملف تقاسم السلطة

TT

أعلن مصدر في الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الخرطوم والحركة باشرتا مفاوضات حول المسألة الجوهرية المتعلقة بتقاسم السلطة امس في ماشاكوس (كينيا). وقال المصدر في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية «ندرس ما يمكن ان تكون عليه الرئاسة في اطار اتفاقات جديدة»، وذلك بعد سلسلة محادثات خصصت لهذا الموضوع صباحا.

واوضح المصدر (لم تذكر اسمه) ان المباحثات تناولت اجراء انتخابات خلال فترة انتقالية وكذلك «تشكيلة الحكومة الوطنية وحكومة جنوب السودان، ومن سيعين من». واضاف «نقترح ايضا اعطاء وضع جديد للعاصمة السودانية الخرطوم على ان لا تحكم على اساس الشريعة الاسلامية». واتفقت الخرطوم والحركة الشعبية في 15 اكتوبر (تشرين الاول) في ماشاكوس على مبدأ هدنة طوال فترة محادثات السلام التي بدأ سريانها في 18 اكتوبر (تشرين الاول) باشراف الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) ومنذ ذلك الحين يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة عدة مرات.

واتهم الفريق محمد بشير سليمان الناطق الرسمي للقوات المسلحة امس الحركة الشعبية بمواصلة محاولاتها لإجهاض مساعي السلام الجارية بماشاكوس. وقال بيان صادر باسمه ان «حركة التمرد قامت بهجوم على القوات الوطنية الشعبية (قوات من المواطنين الجنوبيين مساندة للحكومة) بغرب النوير (ولاية الوحدة) في مناطق رياك وقلود وتور قنا وكوال كواتش فتصدت لهم القوات الوطنية بكل جسارة وكبدتها خسائر في الارواح والمعدات ولاذ جمعهم بالفرار». واضاف البيان «ومن ناحية اخرى خرقت الحركة اتفاق وقف العدائيات في منطقة جميزة بالاستوائية وهجمت علي ابقار المواطنين وتصدت لهم قواتنا وصدتهم مكبدة اياهم خسائر في الارواح والمعدات». وذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان الوفد الحكومي للمفاوضات قدم اول من امس مذكرة للمبعوث الخاص للرئيس الكيني تتضمن شكوى حول خرق جديد وثالث لمذكرة التفاهم حول وقف العدائيات. وقالت الشكوى انه «في يوم الخميس 24 اكتوبر (تشرين الاول) قامت ميليشيات بيتر قديت الموالية لحركة التمرد بالهجوم على كوش وتور كين بغرب اعالي النيل الواقعة تحت سيطرت القائد فاولينو متيب الموالي للحكومة»، واشارت الشكوى الى ان هذه العمليات تمثل مساً في الاوضاع العسكرية في منطقة اعالي النيل الحساسة. وحذرت من ان القوات الحكومية ستجبر على التدخل مما يعني القضاء كليا على مذكرة التفاهم.