عثرت الاجهزة الامنية اللبنانية امس على المهندس وديع ابي راشد جثة مهترئة داخل مستنقع بالقرب من مدينة بعلبك ـ البقاع، وذلك بعد مرور اكثر من اسبوعين على اختفائه في ظروف غامضة.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان اتصالاً مجهول المصدر تلقته الاجهزة الامنية بعد ظهر امس يفيد ان جثة المهندس الموظف في التنظيم المدني وديع ابي راشد موجودة داخل حفرة بين بلدتي الحلانية وسرعين، فتوجهت دورية امنية برفقة عناصر من الدفاع المدني حيث عثروا على الجثة التي اصبحت شبه مهترئة وملفوفة ببطانية وأكياس من النايلون وعمل فريق الدفاع المدني على انتشالها.
وأكد النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي عبد الله بيطار في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» ان جثة ابي راشد كانت متحللة ما يعني ان تصفيته حصلت اثر اختفائه، وان تحلل الجثة حال دون التعرف على صاحبها بسهولة، ولهذه الغاية جرى استدعاء شقيق ابي راشد الذي تعرف على جثة اخيه من خلال إصابة قديمة في ساقه ابان الاحداث ومن خلال حزام سرواله. وكان عثر على سيارة ابي راشد بين بلدتي بريتال وحورتعلا في البقاع في اليوم التالي لاختفائه، فيما عثر على هاتفه الجوال في بلدة رومية في جبل لبنان.
واستبعدت مصادر قضائية وجود اسباب سياسية وراء اختفاء وتصفية ابي راشد، قائلة ان الدافع لقتله يبدو شخصيا وان ثمة معلومات يجري التحقق منها لكشف الجناة. وتعد هذه الحادثة الثانية بعد حادثة خطف وتصفية المسؤول الطلابي في حزب «القوات اللبنانية» المنحل رمزي عيراني الذي بقي قاتلوه مجهولين.