نظم حوالي 1300 خريج عاطل عن العمل مسيرة احتجاجية صباح امس بالرباط، رفعوا خلالها شعارات تندد بسياسة التشغيل المتبعة من الحكومات المتعاقبة بالمغرب والاقصاء والتهميش الذي تعاني منه الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب الداعية لهذه المسيرة.
وقال عمر باعزيز رئيس الجمعية ان هناك اولويات سطرها المجلس الوطني للجمعية اولها ايجاد حل واقعي لمعضلة البطالة بالمغرب، ثانيهما محاربة الامتيازات والاجور الخيالية التي يتمتع بها موظفون سامون والتي تتجاوز في اجمالها، حسب رأيه، موازنة بعض القطاعات الحيوية، كالصحة والسكن والتعليم والشغل، ثالثهما الاعتراف بقانون الجمعية التي أسست منذ ما يزيد عن 11 سنة.
وذكر باعزيز بفشل الآليات التي احدثتها الحكومات لايجاد حل لمعضلة البطالة، واعتبرها «اسلوبا غير ناجع وترقيعا غير مجد» كبرنامج التكوين التأهيلي. واعلن ان الجمعية «ترفض رفضا باتا الموازنة العامة الحالية التي خصصت ما يقارب 6000 منصب شغل». وانتقد سياسة التخصيص التي وصفها بالعامل الاساسي لتقليص مناصب الشغل وطرد العمال وتسريحهم بدون ضمانات قانونية.
وانطلقت مسيرة امس من «باب الاحد» بشارع الحسن الثاني وتوقفت قبالة البرلمان بشارع محمد الخامس الذي كان معززا بقوات الامن والتدخل السريع وبسيارات الاسعاف تحسبا لاي طارئ خاصة ان السلطات المحلية لم ترخص لهذه المسيرة طبقا للقانون الجديد للتجمعات الذي صادق عليه البرلمان المنتهية ولايته.