حذر رئيس البرلمان المصري الدكتور أحمد فتحي سرور من المحاولات التي تتم باسم العولمة لوضع قواعد دولية تحكم التشريع الوطني وتحد من الخيارات المتاحة للمشرع الوطني وتهدد المسيرة الديمقراطية التي تعكس ارادة الشعب.
وأكد سرور في كلمته التي ألقاها أمس أمام مؤتمر تطوير الدراسات القانونية والاعداد المهني لرجال القضاء والمحاماة بالقاهرة ان الأهداف والمناهج التي تحكم انتشار العولمة لا تتفق مع الأسس التي تقوم عليها الدولة القانونية والتي ترتبط باحترام الحقوق والحريات واحترام استغلال القضاء، وأكد سرور ضرورة ألا تؤدي العولمة الى تقليص الدور الذي تؤديه القوانين الوطنية والا تؤدي الاتفاقيات الدولية الى الحد من السلطة التشريعية الوطنية، مشيراً إلى أن البرلمانات مازالت هي صاحبة السلطة التشريعية الكاملة وأنه لا يجوز أن تتحول إلى مجرد سلطة تتلقى الاتفاقيات والقواعد الدولية لكي تنفذها في صورة قوانين داخلية.
وأوضح سرور أن سلاح الشرعية الذي يحمله القانونيون هو الذي يحقق الاستقرار والأمن ويوفر الحياة الآمنة للمواطن والوطن ويحدد معالم الشرعية الدولية التي تضبط مسيرة المجتمع الدولي ويسقط القناع الذي يتخفى وراءه تجار الحروب، وطالب بتعميق قيم الديمقراطية والشرعية بأسسها السليمة وحقوق الانسان في نفوس الأجيال الجديدة من رجال القانون.