الإعلان عن إجراءات أمنية كويتية غير مسبوقة للمناطق العسكرية اعتبارا من السبت المقبل

ربع مساحة الكويت تعلن منطقة محظورة نتيجة لهجوم فيلكا

TT

تبدأ وزارة الدفاع الكويتية اعتبارا من السبت المقبل اجراءات مشددة غير مسبوقة تتمثل في وضع بعض المواقع العسكرية والاراضي المحيطة بها التي تمثل حوالي ربع مساحة الكويت تحت الحراسة المشددة ومنع الاقتراب من هذه المناطق بسبب تدريبات عسكرية مع قوات أميركية وأجنبية أخرى. ورأى مصدر امني تحدث لـ«الشرق الأوسط» ان الاجراءات الاحترازية المكثفة جاءت بعد احداث جزيرة فيلكا الاخيرة التي اودت بحياة عسكري اميركي وجرح آخر في عملية هجومية من شخصين (قتلا في الحادث) ينتميان الى تنظيم «القاعدة». ومنذئذ سعت الحكومة الكويتية الى اجراء تنسيق مباشر مع القوات الاميركية المرابطة في الكويت بهدف التعاون امنيا، اذ ان القوات الاميركية تتفرد بحماية المنشآت التي تقطنها من دون مساعدة كويتية. وعتب المسؤولون الكويتيون على الاميركيين في عدم التعاون معهم للمشاركة «في حماية الاصدقاء داخل الكويت».

ويبدو ان الاحداث المتلاحقة دفعت وزارة الدفاع الكويتية الى استعجال تأمين العسكريين في المواقع الشمالية المحاذية للحدود العراقية، تحسبا لاجراء عملية عسكرية اميركية ضد العراق في اي لحظة.

واعلن مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في الجيش الكويتي العميد احمد الرحمان ان وزارة الدفاع ستقوم باغلاق المنطقة الشمالية الغربية من البلاد «بسبب استمرار التمارين العسكرية المشتركة بين الجيش الكويتي والقوات الصديقة ولتوفير الاحتياجات الامنية اللازمة في هذه المنطقة». واعتبر في مؤتمر صحافي عقده امس ان الاجراء «ليس له علاقة باي ظروف تشهدها المنطقة». وقال الرحمان ان اسباب جعل المنطقة الشمالية الغربية من البلاد منطقة محظورة هي «نظرا لما تشهده هذه المنطقة خلال الموسم التدريبي للجيش الكويتي من تدريبات، اضافة الى ان هذه المنطقة تقام فيها دائما تمارين مشتركة مع القوات الصديقة تستخدم فيها الذخيرة الحية الآليات العسكرية الثقيلة». واكد العقيد الرحماني ان «قرار منع دخول المواطنين والمقيمين ممن ليست لهم صفة هذه المنطقة جاء كاجراء احترازي للمحافظة على الامن وتوفير الاحتياجات الامنية اللازمة للحفاظ على سلامة مرتادي واصحاب المخيمات الربيعية في المنطقة التي تشهد عادة في مثل هذا الوقت من كل عام اقبالا متزايدا من المواطنين والمقيمين بقصد التنزه او الخروج للبر او القنص».

واشار الى انه سيحظر الدخول الى تلك المنطقة سواء للصيد او النزهة او اقامة المخيمات او رعاية الماشية، مشيرا الى ان هيئة الاستخبارات والامن برئاسة الاركان العامة للجيش الكويتي ستنسق مع بعض الجهات الحكومية والاهلية وشركات القطاع الخاص التي تقع مقار واماكن منسوبيها داخل هذه المنطقة من اجل اعطاء موظفيها والعاملين في هذه الجهات تصاريح دخول خاصة يستطيعون بموجبها الذهاب الى مقار اعمالهم. واكد أن علامات ولوحات ارشادية دالة ستوضع على حدود المنطقة المحظورة والتي يمنع الدخول اليها «وهي المنطقة المحصورة في مركز العبدلي شمالا والممتدة جنوبا حتى مركز المطلاع، وتمتد هذه المنطقة حتى تلاقي الساتر الترابي لقاعدة علي السالم الجوية والتي تمتد بدورها غربا حتى مركز شرطة التعاون التابع لوزارة الداخلية». واشار الى ان مساحة المنطقة المحظورة التي تقع شمال غربي الكويت والتي سيمنع ارتيادها من قبل الجمهور تعتبر مساحة كبيرة جدا وتمثل ربع مساحة الكويت.

وحذر من ان أي شخص يخالف هذ التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.