كوالالمبور ـ رويترز: أوقفت ماليزيا ذات الاغلبية المسلمة تمويل المدارس الدينية التي تربي الاطفال على ازدراء رئيس الوزراء مهاتير محمد بتشبيهه بالفرعون. وعادة ما يتهم مهاتير حزب الاسلام الماليزي المعارض بالتأثير على عقول الشبان لتزدري حكومته من خلال الدروس الدينية في الكتاتيب التي تنتشر في البلاد. وقال مسؤولون ان مهاتير امر بتجميد التمويل الحكومي لاكثر من 500 مدرسة دينية، بعد ان وجد ان سياستها في التدريس معادية للحكومة. ونقلت صحيفة «نيو سترايت تايمز» الماليزية عن مهاتير قوله :«الحكومة تشعر ان هذه ليست مدارس دينية، ولكن سياسية حيث يتعلم التلاميذ ان يبغضوا زعماءهم». ويشكل حزب الاسلام الماليزي التهديد الرئيسي لمهاتير بعد ان فقد شعبيته الكبيرة بين الاغلبية المسلمة في البلاد، بسبب تعامله غير المقبول من وجهة نظر الكثيرين، مع نائبه السابق انور ابراهيم، السياسي وعالم الدين المحبوب الذي اقصاه عن منصبه عام .1998 وقال مهاتير، 76 عاما، الذي يوصف بالفرعون في معظم مواقع الانترنت الاصولية المناهضة لحكومته ان الاطفال يتعلمون ان يزدروه بوجه خاص. واضاف: «الاطفال يعودون الى منازلهم ويطلبون من آبائهم ان يرفعوا صور الفرعون من بيوتهم».